عدد عضو مجلس الشورى حمد القاضي أبرز ملامح رحلته في عالم القراءة والكتابة، مشيرا إلى أن كتاب «النظرات» لمصطفى المنفلوطي كان بوابته لدخول هذا العالم الأثير. ولفت القاضي في محاضرته في مكتبة الملك عبد العزيز العامة ضمن ملتقى «تجاربهم في القراءة» البارحة الأولى، إلى تأثره بالمنفلوطي في كتاباته الشخصية، إلى جانب حبه لقراءة أعمال طه حسين وعباس محمود العقاد وخالد محمد خالد. واعترف القاضي أنه تأثر واستفاد في مسيرته من بعض الكتاب والشعراء، فقال: «إن إبداعات الشاعر أحمد الصالح جذبتني للشعر، واستفدت كثيرا من كتاب الدكتور غازي القصيبي «حياة في الإدارة» في مسيرتي العلمية. وذكر أن هناك حالة من العشق تجمعه بالكتب من أول نظرة، وقد بدأت هذه الحالة منذ الصغر، ونمت بمرور الوقت لتتعدد قراءاته في كل مجال المعرفة، مشيرا إلى أن تنوع قراءاته كان لها كثير الأثر في حياته وساعدته على اتخاذ قرارات حاسمة في جميع المواقع والمناصب التي شغلها. وشدد القاضي في محاضرته التي أدارها الدكتور عبد الله الوشمي، على ضرورة تربية النشء على حب القراءة، وتشجيعهم على القراءة في المجالات التي يفضلونها، وتهيئة وسائل القراءة والاطلاع من خلال تواجد الكتاب بالقرب منهم، حتى لو كانت القراءة في صفحات الرياضة. وحول تأثر الكتاب المطبوع بالتطور التقني، قال: «إن الكتاب التقليدي الورقي لا يزال يحتفظ بهيبته ومكانته من خلال ما يمثله من نواح توثيقية التي لا تتوافر للكتاب الإلكتروني»، دون أن ينفي أحدهما الآخر. وتطرق القاضي إلى العلاقة بين القراءة والكتابة في تجربته الذاتية، موضحا أن الكاتب لا بد أن يكون قارئا بالدرجة الأولى، حيث بدأ الكتابة في النواحي الأدبية، ثم اتجه إلى الكتابات الاجتماعية والوطنية والقضايا الفكرية. وتوقف القاضي عند أبرز المعوقات التي تحول بين القارئ والقراءة في هذا العصر، فاعتبر «أن ضيق الوقت وتعدد المشاغل والمسؤوليات تأتي في صدارة هذه المعوقات.. لكنها لا تمنع عن القراءة»، مشيرا إلى أنه يحب السفر لأنه يتيح له مساحة كبيرة من الوقت لممارسة عشقه للقراءة.