لم يكن معرض «سلطان الخير .. تاريخ وإنجازات» مجرد صور.. بل لوحة تعكس مسيرة وتاريخ شخصية استثنائية اتسمت وتتسم بأبعاد إنسانية عالية، وسياسية محنكة، واجتماعية لامست شرائح مختلفة من أبناء المجتمع. وشكلت عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد أن من الله عليه بالشفاء، عرسا عم الوطن كله قيادة وشعبا، حيث عاد ولي العهد ليكون كما هو دائما العضد الأمين لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولتكتمل فرحة مواطني هذه البلاد ومحبيها بسلامته. وفي هذه المناسبة، دعت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها إلى معرض الصور الفوتوغرافية لولي العهد بعنوان «سلطان الخير .. تاريخ وإنجازات» الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض البارحة الأولى في المتحف الوطني في الرياض، ويستمر شهرا. المعرض يحتوي على أكثر من 200 صورة منها صور تعرض للمرة الأولى لولي العهد في عدد من المناسبات، مقدمة من شخصيات وجهات حكومية، وصور خاصة من تصوير صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، الذي تميز المعرض بمجموعة كبيرة من تصويره لولي العهد. وتبرز الصور في المعرض جانبا من مسيرة وتاريخ ولي العهد، وهو صاحب الشخصية الاستثنائية الذي عرفه العالم سباقا إلى الخير، أصيلا ونبيلا في تعامله مع الناس عبر مختلف أعمارهم وأجناسهم.. وبدا هذا المعرض رمزا لمحبة الناس لهذه الشخصية الكريمة. يستعيد المعرض عبر صوره نشأة ولي العهد في كنف مدرسة الملك عبد العزيز الذي اهتم بتربية أبنائه ومنهم ولي العهد الأمير سلطان، وكانت تربية دينية عربية أصيلة، تشتمل على دراسة القرآن والعلوم الشرعية، إضافة إلى علوم اللغة العربية شعرا وفصاحة وبيانا. ويتضمن المعرض أيضا صورا لولي العهد خلال توليه بعض المناصب منها قيادته للحرس الملكي عام 1362ه، حيث كانت التجربة ممارسة فعلية لما تربى عليه من مبادئ عسكرية.. كذلك يحتوي المعرض على صور خلال توليه إمارة مدينة الرياض عام 1366ه، وصور خلال تعيينه أول وزير للزراعة، وذلك بعد تشكيل مجلس الوزراء في شهر ربيع الثاني عام 1373ه، حيث ساهم في المشروع الوطني الكبير لإطلاق التنمية وتوطين البادية وتطوير المواقع والقرى على امتداد المملكة، وهو ما أرسى قواعدها الأولى الملك عبد العزيز. وتوزعت في المعرض صور خلال تعيين الأمير سلطان وزيرا للدفاع والطيران في يوم السبت الثالث من جمادى الآخرة 1382ه، حيث استطاع تطوير وتحديث القوات المسلحة «البرية، البحرية، الجوية»، وعمل على إيجاد المدن العسكرية الكبيرة والمنتشرة في مناطق المملكة في كامل مرافقها، ويعتبر أقدم وزير للدفاع في العالم في الوقت الحاضر. كما يتضمن المعرض صورا خلال تعيين ولي العهد نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، حيث عينه في عام 1402ه الملك فهد نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى مناصبه وأعماله الأخرى ليصبح الرجل الثالث في المملكة في ذلك الوقت. المعرض يعرض أيضا مجموعة من صور شارك فيها عدد من الشخصيات والمصورين يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، خالد خضر، وكنعان الكنعان، إضافة لصور وزارة الدفاع ووكالة الأنباء السعودية.