أحالت إدارة الدفاع المدني في جدة التحقيق في حادثة احتراق خمس سيارات الأربعاء الماضي داخل حي الأندلس غربي جدة إلى شرطة الشرفية لاحتمال وجود شبهة جنائية في الحادثة. وتدور الشبهات الجنائية الأولى حول أربعة طلاب لم يسجلوا حضورا في المدرسة الثانوية وقت حدوث الحريق، غير أنها مجرد شكوك لا توجد «حتى الآن» أية أدلة على تورطهم بحرق السيارات، وفقا لنتائج التحقيق المبدئية. ويسعى فريق التحقيق الذي يتابعه مدير شرطة جدة ومساعده للأمن الجنائي إلى كشف المسببات الحقيقية للحادث، إذ استعان بخبراء الأدلة الجنائية الذين تواجدوا في مسرح الحادثة ورفعوا عينات ومتعلقات من الموقع، كما رفعت البصمات لمعرفة النقطة التي انطلقت منها النيران وما إذا كانت توجد بقايا بترولية أو مواد مشتعلة في الموقع قد تكون سبب احتراق السيارات. وكان الحريق قد اندلع الأربعاء الماضي في خمس سيارات متوقفة قرب مدرسة ثانوية، وسجلت فرق الدفاع المدني الحادثة على أساس أنه حريق، إلا أن مؤشرات التحقيق الأولية تشير إلى وجود شبهات جنائية كونه حريقا متعمدا، ما دعا إلى تحويله للشرطة. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد استلام ملف القضية من الدفاع المدني، وبدأت الشرطة في مباشرة التحقيق فيها بهدف التثبت من أن الحريق يعود لشبهة جنائية. يذكر أن محافظة جدة شهدت خلال السنتين الماضيتين عددا من حوادث حرق السيارات، كادت تشكل ظاهرة لولا اختفاؤها، إلا أن حادثة الأربعاء أعادتها للظهور مجددا.