كشفت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان في تقرير لهما، النقاب عن أن حكومة إسرائيل خططت قبل إقامة مستوطنة «معاليه أدوميم» ضمها فعلياً للقدس، وتستعد لتوسيع منطقة نفوذها والتهام مساحات فلسطينية تبتر الضفة الغربية لشقين غير متصلين. التقرير صادر عن منظمتي «بتسيلم» و«بمكوم» بعنوان «تاريخ من الضم معروف مسبقا»، ويوفر مستندات جديدة تم فتحها في أرشيف إسرائيل أخيراً للاطلاع ويكشف عن عملية إقامة المستوطنة. وعلى النقيض مما اعتادت عليه في أماكن أخرى في الفترة ذاتها، لم تصدر إسرائيل أوامر مؤقتة لمصادرة الأراضي المخصصة ل «معاليه أدوميم»، بل صادرت نحو 32 ألف دونم إلى الأبد. ويكشف التقرير عن قيام إسرائيل، ضمن خارطة المصادرة الأصلية التي أعدت في العام 1975، بتخصيص الموقع لبناء مستوطنة مدنية حيث تكون ضاحية من ضواحي القدس. وتبلغ منطقة نفوذ «معاليه أدوميم» حاليا 48 ألف دونم من بينها 35 ألفا و334 دونما مصادرة، وذلك على النقيض مما تدعيه إسرائيل، بأن الفلسطينيين لم يتضرروا من المصادرات المكثفة للأرض، ويوضح التقرير أن إقامة المستوطنة كان مصحوباً بالمس بمئات البدو الذين تم طردهم من المنطقة، وآلاف السكان في القرى المجاورة الذين أرغموا على ترك المناطق الزراعية الخاصة بهم أو المس بحقوقهم في الأراضي.