طوال فترة الركود الاقتصادي الذي خيم على البلاد على مدى ثلاثة عقود كانت الأجهزة الحكومية تتذرع بضعف الاعتمادات المالية كلما جاء الحديث عن الخدمات العامة أو المشاريع وظلت هذه الاسطوانة «ماشية» معها على أحسن ما يكون رغم أنها لم تكن حقيقة على إطلاقها، وعندما بدأت وتيرة الإنفاق الحكومي تتصاعد بمعدلات عالية خلال السنوات الخمس الماضية سقطت ورقة التوت وانكشف المستور. فكلما زاد الإنفاق زاد مأزق هذه الأجهزة وقلت كفاءتها في التعامل مع هذه الأرقام وتدوير هذه العائدات في شرايين التنمية المتعطشة. لذلك لم يعد سرا أن المواطن لم يعد يحتفي بهذه الخانات الطويلة من الأرقام كما كان في الماضي بعد أن تكشف له أن بعض المشاريع تعتمد في الميزانية وتنتهي ولم يدق مسمار واحد في الأرض. في كل دول العالم تقريبا فإن كفاءة الموارد البشرية تولد هذه الأرقام بسواعدها وتعيد تدويرها بكفاءة في الدورة الاقتصادية للبلاد ونحن تأتينا هذه الأرقام (الريعية) على طبق من ذهب ولا نستطيع ترسية المشروع أو تشغيله إلا بعد طلوع الروح. بالأمس لخص الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله العملية في كلمتين لا ثالث لهما بأسلوبه الصادق وتلقائيته المعهودة.. فهل من مجيب؟ في كل مناسبة يثبت الملك أنه ليس بعيدا عن محيطه الشعبي الذي يستقي منه مصادره دون الاعتماد على تقارير «كل شي تمام». فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة