اختتمت قافلة الإعلام السياحي التي سيرتها الهيئة العامة للسياحة والآثار لزيارة منطقة المدينةالمنورة وضمت عددا من كتاب أعمدة الصحف المحلية ومن الإعلاميين والمصورين الفوتوغرافيين المحترفين والهواة والتي استمرت عدة أيام. وأوضح مدير القافلة محمد الرشيد، إن الهيئة اختارت منطقة المدينةالمنورة لغناها بالمقومات الأثرية والحضارية والسياحية ولكونها تحتل مكانا متقدما في المناطق التي يقصدها السائح المحلي على مدار العام، وما يميزها من غنى بالمواقع السياحية، وتفعيلا لدور شركائها في القطاع الخاص، ومن أبرزهم فندق دار الإيمان انتركونتننتال الراعي المضيف للقافلة والتنسيق من قبل جهاز تنمية السياحة في المنطقة. وأضاف، إن برنامج القافلة شمل زيارة مدائن صالح وما تشتمل عليه من مواقع أثرية وتاريخية ومتحف الآثار والبلدة القديمة في محافظة العلا، وزيارة المساجد التاريخية في المدينةالمنورة والاطلاع على مقتنيات متحف القرآن الكريم والمكتبات الوقفية في مكتبة الملك عبدالعزيز ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومبنى محطة قطار الحجاز، كما زارت القافلة عددا من المتاحف الخاصة، منها متحف سلامة رشدان للتراث، ومتحف المدينة للتراث العمراني، وتجولوا في التكوين الجيولوجي والتطور التاريخي لحرة رهط البركانية. وإضافة إلى ذلك شمل البرنامج لقاء المسؤولين في جهاز التنمية السياحية في المنطقة ومدير الراعي المضيف علي البيتي. ونوه المشاركون بفكرة القافلة?وبرنامجها الذي وصفه الكاتب خالد السليمان، إنه ثري بالرصيد المستمد من أعماق التاريخ والذي يحق لنا أن نقدمه للعالم من خلال تفعيل الشراكة بين مختلف القطاعات المختصة بخدمة السياحة، فيما أكد الكاتب الاقتصادي جمال بنون على أن الدور يقع على الجهات ذات العلاقة بالاستثمار وفي مقدمتها الهيئة العامة للاستثمار لدعم مشروعات استثمارية تسهم في دعم الحركة السياحية واستغلال هذا الإرث الزاخر بعبق التاريخ وصوره، كما نبه الكاتب الدكتور خالد باطرفي إلى أهمية البدء الفوري وعدم التأخر في استثمار رافد اقتصادي مهم يتخطى حدود الجانب المادي إلى جوانب ثقافية واجتماعية وتاريخية علمية.