بعد مضي مرور 68 عاما على حادثة بيرل هاربور التي زجت الولاياتالمتحدةالأمريكية في أتون الحرب العالمية الثانية، ما زال المؤرخون منكبون على مصير إحدى السفن اليابانية المشاركة في عملية ما سمي آنذاك بيرل هاربور. إذ قال باحثون أمريكيون إنهم ربما عثروا على بقايا غواصة يابانية صغيرة شاركت في إطلاق النار على السفن الحربية الأمريكية في ميناء بيرل هاربور، إبان الحرب العالمية الثانية. وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز البارحة الأولى، أن هذا الاكتشاف قد ينهي نزاعا بين مؤرخي الحرب العالمية الثانية حول مصير الغواصة التي كانت جزءا من خمس وحدات بحرية يابانية طلب منها المشاركة في الهجوم على بيرل هاربور، في مثل هذا اليوم من عام 1941. ولم تشارك أربع من هذه الغواصات في الهجوم إما لأنها تعرضت للتدمير أو جنحت. ويقول مؤرخون إن هناك أدلة تشير إلى أن الغواصة اليابانية الصغيرة التي عثر على بقايا من حطامها، أطلقت قذيفتين زنة الواحدة منهما 800 رطل على السفينتين الأمريكيتين وست فيرجينيا وأوكلاهوما. وقال الضابط السابق في البحرية الأمريكية باركس ستيفنسون «لا يحدث غالبا أن تتاح للمؤرخين إعادة كتابة التاريخ»، مضيفا أن غرق السفينة الحربية الأمريكية أوكلاهوما هو أكثر الأحداث دراماتيكية في تلك الحرب. وتساءل «إذا استطاعت غواصة مهاجمة سفينة حربية في عام 1941 فمن يدري ماذا يمكن أن تفعله غواصة صغيرة جدا اليوم، عندما نعرف أن دولا مثل إيران وكوريا الشمالية تصنع مثل هذه الغواصات.. وهذا شيء مثير للقلق جدا». وعثر الغواصون بين عامي 1994 و2001 على أجزاء من الغواصة اليابانية الصغيرة، ولكن لم يتسن التأكد من أنها تابعة لها إلا في عام 2007. وقال الصحافي بيرل برلينجيم من هونولولو وهو مؤلف كتاب «القوة المتقدمة.. بيرل هاربور» لصحيفة نيويورك تايمز «هناك احتمال أن تكون هذه البقايا للغواصة اليابانية الصغيرة، ولكني لا أعتقد أن هذه الأمر نهائي لأنه ليس لدينا أدلة قاطعة على ذلك».