تراجع مؤشر سوق المال السعودية، أكبر سوق مالية في العالم العربي من حيث القيمة السوقية، بنسبة 2.3 في المائة عند افتتاح أول جلسة تداول بعد الإعلان عن تعثر مجموعة «دبي العالمية» في سداد ديونها، قبل أن يعود المؤشر ويتحسن بشكل طفيف. وفي أول جلسة تعقد بعد عطلة عيد الأضحى، التي تخللها إعلان حكومة دبي أنها لن تضمن ديون مجموعة «دبي العالمية» التابعة لها، تراجع مؤشر السوق السعودية الرئيسي إلى 6270.58 نقطة مقارنة ب 6355.82 نقطة كان عليها عند الإغلاق في آخر جلسة تداول في 25 نوفمبر الماضي. وهبطت أسهم القطاع المصرفي والمالي بنسبة 2 في المائة رغم تأكيد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر البارحة الأولى أن النظام المصرفي السعودي خارج دائرة الخطر رغم مشاكل مجموعة دبي العالمية. وقال الجاسر، «إنه لا يوجد أي خطر من ديون مجموعة دبي على النظام المصرفي في المملكة»، مضيفا «لا يوجد هناك أي مخاطر تجعل المستثمرين ينفرون من السوق» السعودية. وأرجع عدد من المستثمرين في سوق الأسهم السعودية انخفاض المؤشر العام لسوق الأسهم أمس إلى التأثير النفسي لتداعيات أزمة دبي، مشيرين ألى أن ذلك عادة ماتشهده سوق الأسهم في مثل هذه الأحداث سواء كانت إقليمية أم عالمية أم محلية. و قال المتعامل في السوق عبد الله صالح الغامدي: إذا أردنا الحديث عن انعكاس ماجرى ويجري في دبي على سوق الأسهم السعودية، فالسوق تأثرت ولا تزال بحرب مكافحة المتسللين على الحدود الجنوبية، ومن ثم السيول التي شهدتها بعض مناطق مدينة جدة، إلى جانب الخوف من تداعيات أزمة دبي الائتمانية، فكل هذه المؤثرات «النفسية» كان لها الأثر على سوق الأسهم وبنسب متفاوتة وإن لم تكن بشكل مباشر. ويضيف المتعامل عبد الله القحطاني: لكن تأثرنا بالأسواق العالمية لا يكون إلا بالسالب، فكلما ارتفعت مؤشرات الأسواق العالمية لايكون هناك تأثير ملحوظ على السوق السعودية، ولكن إذا انخفضت مؤشرات الأسواق العالمية تجد أن مؤشر السوق المحلية يهوي للقاع، ومن وجهة نظره فإن ذلك سببه عدم وجود حماية ومراقبة لما يحدث في سوق الأسهم المحلية. ويقول معيض القحطاني: إن تأثر السوق السعودية بأزمة دبي واضح منذ بدء التداول أمس، فنحن لازلنا نتبع تأثيرات الأسواق الأخرى برغم متانة الاقتصاد السعودي، ولا أجد أي تفسير لذلك. من جهته، قال محمد علي لحمان القحطاني: إن التراجع الذي شهدته السوق مع بدء التداول أمس دليل على تأثر المستثمرين نفسيا بماجرى في دبي، ودليل أيضا على تبعيتنا لتداعيات الأسواق العالمية. أما ياسين القرشي فقال: إن أزمة دبي ستكون لها بلا شك تبعات وتداعيات على سوقنا المحلية، ولذا هناك سؤال مهم وهو ماحجم وقيمة هذه التداعيات على سوقنا المحلية والخليجية أيضا، ومن وجهة نظره فإن تأثير أزمة دبي على سوق الأسهم السعودية ستنفيه أو تؤكده نتائج الربع الأخير للشركات المتداولة في السوق.