لاحظت دراسة طبية ميدانية أجراها فريق من طالبات وطلاب الطب في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وجود «قصور في فهم المتعلقات بالفحص الطبي ما قبل الزواج، حتى من قبل أشخاص أجروا الفحص قبل زواجهم، رغم إدراك بعض الطلبة لبعض الأساسيات عن الأمراض الوراثية وطرق انتقالها». وشملت الدراسة عينة من 800 طالبة وطالب من مختلف الكليات في الجامعة. وأوضحت مديرة مركز الأميرة الجوهرة للتميز البحثي في الأمراض الوراثية الدكتورة جمانة يوسف الأعمى «أن الدراسة بحثت أسباب إتمام الزواج في حال عدم التوافق من الناحية الجينية بين العروسين، وهو ما يكرس أهمية التثقيف حول الفحص قبل الزواج ودوره»، لافتة إلى «أن توقيت إجراء الفحص قد يكون عائقا دون الاكتراث بنتائجه، حيث تكون الأسرتان قد ارتبطتا بعدة جهات بما فيها صالة الأفراح، وربما إيجار السكن وغير ذلك من الترتيبات، إضافة إلى تعلق الخطيبين ببعضهما مما يصعب عملية فسخ الخطوبة». وأشارت جمانة إلى أن «الدراسة وجهت لضرورة إجراء الفحص قبل الارتباط، وربما في بداية مرحلة الدراسة الجامعية، وأن يسبق الفحص عملية استرشاد وراثي كامل على يد متخصصين حتى يزيد من نسبة العناية بنتائج الفحص». وأكدت أن «الدراسة أوصت بنشر الوعي الثقافي عن ماهية الفحص، وما هي الأمراض التي يجب الكشف عنها، وما هي النتائج فيما لو حصل الزواج على الرغم من النتيجة غير المتوافقة». وتكون الفريق الطبي من كل من براء خالد النابلسي ومحمد عبد العزيز اليوسف ونوال علي عسيري وسوسن البلوي.