المملكة تشارك في اجتماع مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف    هل يعقد مقتل السنوار وقف النار في غزة؟    اللجنة الدولية للتحقيق تدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية    «الزكاة والضريبة والجمارك» تحبط تهريب 1.2 مليون حبة كبتاجون بمنفذ «حالة عمّار»    خطيب المسجد النبوي: القلب ملكُ الجوارح وسلطانه فبصلاحه يصلُحون وفسادهم بفساده    خطيب المسجد الحرام: يتعجل المرء في الحكم بين المتنازعين قبل التبين    قاعة "ميادين" تشهد إقامة المؤتمر الصحفي لنزال معركة العمالقة بمشاركة نجوم عالميين    السياحة السعودية تعزز حضورها الدولي وتستهدف الصين    وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة محمّلةً بالمساعدات للشعب اللبناني    الأحمدي يكتب.. الهلال وتحديات المستقبل!    ارتفاع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسية    الفرصة لاتزال مهيأة لهطول أمطار على معظم مناطق المملكة    ارتفاع أسعار النفط إلى 74.45 دولار للبرميل    فريد الأطرش .. موسيقار الأزمان    ديربي القمة    «صرخات مؤلمة».. تكشف مقتل الطفلة سارة    «إندبندنت»: النساء بريئات من العقم.. الرجال السبب!    سينر وألكاراز يواصلان تألقهما وينتقلان إلى نهائي "The six Kings Slam"    السياسة الخارجية تغير آراء الناخبين في الانتخابات الأمريكية    5 مواجهات في انطلاقة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة    لصوص الأراضي.. القانون أمامكم    الدفاع المدني ينبه من استمرار هطول الأمطار الرعدية على بعض مناطق المملكة    «تحجّم».. بحذر!    اللثة.. «داعمة الأسنان» كيف نحميها؟    المساقي عليها تضحك العثّري    إيطاليا: مقتل السنوار يدشّن «مرحلة جديدة»    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً عن هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية    عبدالرحمن يحصد ذهبية الاسكواش بالألعاب السعودية    الابتعاث للدراسة الأكاديمية للباراسيكولوجي    مفهوم القوة عند الغرب    ذاكرة الهلال لن تنساني    استيقظ يااا مانشيني    أبسط الخدمات    «وقاء نجران» يشارك في مهرجان مزاد الإبل بأعمال الفحص والتقصي    التسويق الوردي!    تركي بن طلال.. العاشق المحترف    إنفاذًا لتوجيهات القيادة: تمديد فترة تخفيض سداد المخالفات المرورية    الأمير فيصل بن سلمان يدشّن الأعمال الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى    الدولار يدخل معركة الرئاسة الأمريكية    الحضور السعودي «أوروبياً» .. لردم هوة العثرات العالمية    وزير الإعلام يفتتح أكاديمية "واس" للتدريب الإخباري بالرياض    «اسبقيه بخطوة»... معرض للكشف المبكر ومكافحة سرطان الثدي    محمية الشمال للصيد.. رؤية الحاضر بعبق الماضي    وزير الثقافة يشهد توقيع هيئتي المتاحف والتراث أربعة برامج تنفيذية في الصين    برقية شكر للشريف على تهنئته باليوم الوطني ال94    تجمع الرياض الصحي الأول يطلق فعاليات توعوية بمناسبة "اليوم العالمي للإبصار"    الشؤون الإسلامية في جازان تنظم جولة دعوية في بيان مفهوم الأمن الفكري والحديث عن نعمة الأمن    متوفاة دماغيًا تنقذ ثلاثة مرضى في الأحساء    السعودية تترأس اجتماعات الدورة ال 35 لمجلس الوزراء العرب لشؤون البيئة    اليوم..ظهور القمر العملاق في سماء السعودية    مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة لمساعدة الشعب اللبناني    36 ألف جولات رقابية على جوامع ومساجد منطقة المدينة المنورة    نباح من على منابر الشيطان    السعودية إنسانية تتجلى    أمير القصيم يرأس اجتماع "الإسكان".. ويستقبل مجلس الربيعية    نائب أمير تبوك يستقبل أعضاء جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليا    أمين الطائف يقف على المشاريع التطويرية بالمويه وظلم    26 من الطيور المهددة بالانقراض تعتني بها محمية الملك سلمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تخلف الحجاج عن المغادرة مسؤولية بعثات الحج
منتدى «عكاظ» يناقش ترتيبات المغادرة .. والمشاركون يؤكدون:
نشر في عكاظ يوم 02 - 12 - 2009

أجمع رؤساء بعثات الحج في الدول الإسلامية المشاركون في منتدى «عكاظ» في المدينة المنورة على أن أمن الحج مسؤولية الجميع والكل شركاء في تعزيز وترسيخ الأمن في موسم الحج والالتزام بقوانين وأنظمة البلد المضيف، وأكد المشاركون في الندوة على أن بعثات الحج معنية بمواجهة حالات تخلف الحجاج ما بعد الحج ونبذ الطقوس والبدع التي يمارسها بعض الحجاج في المشاعر وفي أماكن الزيارة وخلال أداء المناسك.. فإلى المنتدى:
• «عكاظ»: بعد انتهاء موسم الحج في المشاعر المقدسة، ما هي خطتكم للمرحلة المقبلة؟
رئيس بعثة الحج الجزائرية قادري عبدالستار: أوجه الشكر لهذه الدعوة الكريمة التي تدل على الحرص من الجميع أيا كان موقعه لخدمة ضيوف الرحمن، وبالنسبة للبعثة الجزائرية فنحن نثمن كل الجهود التي تبذلها المملكة لتوفير وسائل الراحة، وهذا يشعره خاصة من تيسر لهم أداء الفريضة من المشرفين والمنسقين في البعثة خلال سنوات عديدة، حيث يلمس اختلافا وتطويرا في الخدمات من سنة لأخرى وتوفير شروط الراحة كلها، ونحمد الله على نجاح موسم الحج.
وبالنسبة لحجاج الجزائر الذين يبلغ عددهم هذا العام 32 ألف حاج، وصل منهم للمدينة عبر سبع رحلات والباقون وصلوا إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة وهناك حجاج قدموا عبر الوكالات السياحية من خلال عشر وكالات وبلغ عدد الحجاج الذين قدموا من خلالها 4991 حاجا.
حقيقة هذا الموسم طغى الهاجس الصحي على تحضيرات الحج في الجزائر منذ مدة، واتخذ أول إجراء من قبل البعثة في الجزائر بتطعيم كافة الحجاج وعددهم 32 ألف حاج قبل وصولهم للمملكة من الانفلونزا الموسمية، كما وفرت البعثة كافة الأدوية التي يمكن الاستعانة بها في حال ظهور أية حالة طبية معينة أو أمراض وبائية لا قدر الله بالتنسيق الكامل مع السلطات الصحية في السعودية، وقد شهدنا هذا العام توافد حجاج للمدينة المنورة بنسبة أكبر من الأعوام السابقة خلال الموسم الأول (ما قبل الحج).
• «عكاظ»: ماذا بشأن مشكلة الإسكان التي حصلت لعدد من حجاج البعثة الجزائرية؟
قادري: بالنسبة لحجاج الجزائر أيضا، نريد أن نوضح المشكلة المتعلقة بالإسكان التي حصلت لعدد من حجاج البعثة أخيرا في المدينة المنورة، حيث أن تلك المشكلة تعلقت بأمور تقنية بحتة، وبصفة عامة الجو العام ممتاز جدا، وتم توفير السكن المناسب.
* «عكاظ»: هل هناك اشتراطات معينة تطلبها البعثة بشأن الإسكان؟
قادري: أغلب الحجاج الجزائريين يرغبون السكن في المنطقة المركزية في المدينة المنورة بالقرب من ساحات الحرم النبوي، وهذا الأمر سبب لنا الكثير من المشكلات والمتاعب بسبب ازدحام وامتلاء غالبية الفنادق المجاورة للحرم النبوي وعدم توفر حجوزات بالقدر الكافي، ولكن بالتعاون مع المعنيين بأمور الإسكان تم تدارك المشكلة والتغلب عليها وتوفير مساكن للحجاج الجزائريين كافة داخل المنطقة المركزية بدون استثناء.
رئيس بعثة الحج اليمنية محمد الأشول: نثمن الخدمات التي حظي بها الحجاج، وحقيقة نحن معجبون بشعار (خدمة الحاج شرف لنا) الذي ترفعه وتسعى لتطبيقه الجهات الحكومية في المملكة خلال موسم الحج، ونحن في هذا المقام لا يفوتنا أن نثمن البادرة الإنسانية لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي تكفل بنفقات حج ألف حاج يمني من بينهم حجاج من فئة المكفوفين من الجنسين، وهذه البادرة يقدمها ولي العهد سنويا للشعب اليمني في هذه المناسبة الدينية العظيمة.
نحن في اليمن نختلف عن معظم الدول في آلية تفويج حجاجنا، فمن عام 1990 إلى 1993 كانت الشركات الأهلية السياحية تتولى عملية التفويج بشكل كامل، ومن عام 93 حتى 1999 تولت الدولة الإشراف على عملية التفويج وتنفيذها بشكل كامل، ثم في عام 2000 لغاية 2007 تولت الدولة وشركات الحج مناصفة تنفيذ عملية التفويج، ومنذ عام 2008 تم تسليم الشركات السياحية مسؤولية تنفيذ عملية تفويج الحجاج وتسيير رحلات الحج والتفويج بحيث لا تقوم الدولة بدور المشرف والمنافس في وقت واحد، وأصبحت الآن تتولى عملية الإشراف فقط، كما اعتمدت الدولة عدم الترخيص لأية شركة سياحية إلا بعد مرور ثلاث سنوات في عملها في النشاط السياحي ونجاحها في أعمالها السياحية، وهذا العام قدم للمملكة 23 ألف حاج يمني وصلوا جميعهم بحمد الله ولأول مرة هذا العام يتم تفويج الحجاج من اليمن إلى مطار المدينة المنورة مباشرة، وهذا الأمر خفف كثيرا من المشقة على حجاجنا الذين كانوا يصلون خلال الأعوام الماضية إلى جدة، ثم الانتقال برا للمدينة المنورة عبر الحافلات خلال فترة ما قبل الحج، وهذا من الأمور التي ساهمت في تيسير رحلة الحج بشكل كبير.
استبانات
• «عكاظ»: كيف تقيمون تسيير رحلات البر والجو لحجاجكم؟
الأشول: تعاقدنا العام الجاري مع شركتي طيران لتنظيم رحلات الحج لحجاج اليمن وبعدد قليل من الرحلات، حيث إن معظم حجاج اليمن يصلون برا إلى المشاعر المقدسة في مكة والمدينة بسبب قرب المسافة والامتداد الجغرافي بين البلدين، فقد قدم حوالي 17 ألف حاج يمني برا فيما قدم ستة آلاف حاج عبر الرحلات الجوية.
كما استحدثت بعثة الحج اليمنية لجنة خاصة تحت مسمى (لجنة تقييم موسم الحج) حيث ترصد وتقيم أداء الوكالات السياحية، كما يتم توزيع استبانات على كافة حجاج البعثة بعد انتهاء الموسم لتقييم الخدمات بشكل عام من المنافذ، الاستقبال، الإسكان، والتفويج وانطباعاتهم عن كل ما يتعلق برحلة الحج، ونزود المؤسسة الأهلية للأدلاء بتقرير عن تلك الخدمات بناء على آراء حجاج البعثة يشمل كافة الملاحظات إلا أننا لم نلحظ أية سلبيات تذكر خلال الفترة الماضية التي تسبق أداء الفريضة.
رئيس بعثة الحج النيجيرية آدم عبد الله أدوكو: حضر هذا العام 95 ألف حاج نيجيري، منهم 85 ألف حاج من قبل إدارة شؤون الحج في نيجيريا إضافة إلى عشرة آلاف حاج قدموا من خلال الشركات السياحية في نيجيري، والحمد لله هذا العام وصل كافة الحجاج كالمعتاد وبحسب ما رتب له، حيث وصل 51 في المائة من حجاج نيجيريا للمدينة المنورة خلال موسم الحج الأول قبل التوجه إلى مكة المكرمة والبقية توجهوا من جدة إلى مكة مباشرة، وقد بلغ عدد الحجاج الذين قدموا للمدينة المنورة هذا العام 62.616 حاجا نيجيريا خلال شهر ذي القعدة غالبيتهم وصلوا للمدينة برا بعد وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، فيما وصل قرابة ألفي حاج جوا من مطار جدة إلى مطار المدينة المنورة من خلال الرحلات الجوية المجدولة، وأضاف أدوكو ان أغلب حجاج نيجيريا الذين قدموا بواسطة إدارة شؤون الحج في نيجيريا سكنوا خارج المنطقة المركزية باستثناء الحجاج الذين قدموا من خلال الشركات السياحية حيث يسكنون داخل المنطقة المركزية، ولم تحصل مشكلات باستثناء بنايتين سكنيتين لم تكونا بمستوى الجودة المتفق عليه، وتمت مخاطبة جهات الحج في السعودية، وجرى حل المشكلة مباشرة.
• «عكاظ»: لكن هناك أقوال تصل لحد الاتهامات بأن الحجاج الأفارقة عموما وحجاج نيجيريا خصوصا يفترشون الأرصفة خلال موسم الحج، وكذلك بيع الأطعمة على حجاج الجاليات الأفريقية وحجاج البعثة، كيف تردون على هذه الاتهامات، وما دور البعثة في التصدي لهذه الممارسات؟
أدوكو: وضعنا شروطا وتعليمات للحجاج بعدم الافتراش واتباع الأنظمة، لكن هناك فعلا من يبيع الأطعمة على حجاج نيجيريا، وتعلم ذلك بسبب عدم وجود مطاعم أفريقية هنا في المملكة تقدم الوجبات التي يفضلها حجاج نيجيريا، حيث أنهم لا يتناولون الكبسة السعودية والأرز، ولا نستطيع أن نجبرهم على تناول أصناف معينة من الأطعمة، كما أن المشكلة ليست في أصناف الطعام تحديدا، ولكن في طريقة الطبخ وإعداد الطعام التي تختلف عن الطريقة النيجيرية التي يفضلها حجاجنا، ومنها الأكلات التي تصنع من الدقيق، لذلك هناك تنسيق مسبق مع بعض أصحاب المساكن في مكة المكرمة بشأن توفير نوعيات من الوجبات والأكلات في مكة، بينما ليس هناك اتفاقيات بشأن تأمين نوعيات معينة من الوجبات في المدينة المنورة، لذا تظهر حالات من الافتراش وبيع الأطعمة، رغم أنها حالات قليلة. وقد كان هناك عدة اقتراحات ناقشتها البعثة في نيجيريا حول تأمين الأطعمة لحجاج نيجيريا أثناء الحج، ولكن كانت مجرد اقتراحات لم يتم العمل بها حتى الآن، فيما عمدت بعض الولايات في نيجيريا بشكل انفرادي إلى توفير مطاعم متنقلة ووجبات لحجاج تلك الولايات في المشاعر المقدسة في منى وعرفات مثل ولاية أبوجا.
الحد من التخلف
• «عكاظ»: ماذا بشأن إجراءات الحد من تخلف حجاج البعثة، وضمان عودتهم إلى بلادهم بعد أداء الفريضة؟
أدوكو: هناك تنسيق مع مكتب الحج في نيجيريا وفي جدة ومكة المكرمة للتأكد من عودة كافة الحجاج إلى نيجيريا بعد أداء الحج، وأبلغنا الشركات بأن عليها إيصال الحجاج في موعد محدد وإعادتهم أيضا في موعد محدد وحددنا بأن يصل يوميا تسع رحلات من نيجيريا للمملكة بواسطة تلك الشركات جوا، كما أن هناك تنسيقا جيدا مع السلطات السعودية نستطيع بواسطته أن نعرف من الذي غادر من حجاجنا ومن لم يغادر، وذلك بواسطة (تاريخ الوصول والمغادرة)، ولم نرصد تخلف أعداد كبيرة من حجاجنا خلال الأعوام الماضية، حيث بلغ عددهم العام الماضي عشرة حجاج لم يعودوا إلى نيجيريا بعد انتهاء مناسك الحج.
• «عكاظ»: وهل واجهتم أية سلبيات في أمور الإسكان والتفويج خلال الفترة الماضية؟
أدوكو: في هذا العام لم نواجه مشكلات باستثناء معاناة حجاجنا من عدم صرف الشيكات السياحية، حيث رفضت الكثير من البنوك صرف الشيكات السياحية التي يقدمها حجاجنا، وجرى حل المشكلة بالتنسيق مع مؤسسة النقد في المملكة والسلطات في نيجيريا أخيرا.
• «عكاظ» ما دور بعثات الحج في دعم وتعزيز مفهوم أمن الحج بين الحجاج في المشاعر؟
الأشول: نعتبر أمن الحج مسؤولية الجميع حيث يشترك الحجاج بكل جنسياتهم في ترسيخ وتعزيز الأمن في الحج دون استثناء، ونحن لا نشعر بأننا خارج بلادنا، وأقول أن عليهم التزام نظم ولوائح وقوانين المملكة منذ لحظة وصولهم للمملكة، حيث أن الحاج ملزم باحترام تلك القوانين والأنظمة؛ لكي يأمن على نفسه ويضمن لنفسه الأمان، وأود أن أقول للأصوات التي تنادي إلى تسييس الحج ومحاولة إثارة النعرات والفوضى خلاله أن لا يحاولوا خلط الأحداث العامة في المناسبات الدينية الخاصة، فالحج يعد فرارا من هموم الحياة، وبالتالي يجب أن لا يرى الحاج معكرات في بلد الحج لكي تتوفر له الطمأنينة والهدوء، ولكن قد يكون هناك من لهم أهداف أخرى ويحاولون الاستفادة من هذا التجمع الإسلامي لتحقيق مقاصدهم.
أدوكو: بالفعل أمن الحج مسؤوليتنا جميعا، وعلى بعثات الحج أن تقوم بتنظيم شؤون الحج بشكل عام، وحقيقة تقوم إدارة شؤون الحج في نيجيريا بتسجيل الحجاج قبل مدة ومن ثم ترحيلهم من نيجيريا إلى المملكة مباشرة ثم اتخاذ إجراءات التوعية والإرشاد، كما يعتبر أمن الحج بمثابة العبادة ولا بد للحاج أن يعرف أن رحلة الحج عبادة حيث على الحاج أن يعلم ما له من حقوق وما عليه من مسؤوليات، وقد جاء في الحديث القدسي (اعرفوني قبل أن تعبدوني)، وبعثة الحج في نيجيريا قامت بإبلاغ كافة الحجاج بكل ما يتعلق بموانع الحج ومحظوراته قبل وصولهم للمملكة، حيث أبلغناهم بأن لا يشاركوا في أي نشاطات مخالفة للشريعة الإسلامية، وما يخالف نظم ولوائح المملكة وأن لا يشتركوا مع حجاج آخرين في حالات التزاحم سواء في المشاعر أو خارجها حتى يرجع إلى وطنه سالما وهناك تعليمات للشركات السياحية التي تنظم رحلات الحج بأن تبلغ حجاجها بالعقوبات التي ستفرض عليهم في حال تجاوز الأنظمة والقوانين.
قادري: حقيقة في الجزائر، نقوم بتنظيم حملة قبل شهرين من القدوم إلى الحج عبر وسائل الإعلام المختلفة وبخاصة التلفزيون، وعبر توزيع نشرات لقاصدي أداء الفريضة تصب في الحفاظ على أمن الحج والابتعاد عن المخالفات، باعتبار أن أمن الحج موضوع حساس، والحج مع مرور الأيام أصبح الحج بالنسبة للمملكة دراسة بحد ذاته يتم تدريسها في الجامعات حول كيفية التعامل مع حالات التزاحم والتجمع الكبير كموسم الحج، باعتباره مؤتمرا دوليا فريدا يشترك فيه الملايين ويسير وفق نظام دقيق نجحت فيه المملكة بشكل كبير، ونحن مسؤولي البعثات ملزمون تماما بضمان أمن الحج، وأن ينصاع أفراد البعثة للقوانين المحددة لذلك، وأن يعرفوا أن نقاط التوقف والتجمع يجب عدم مخالفتها، كما أن هناك تعليمات بمنع الافتراش والجلوس في الممرات، ونرى أن الأنظمة والضوابط التي وضعت تصب في خدمة الحاج بشكل مباشر وفق منظومة مشتركة لكافة الخدمات، وحقيقة نحن نحيي بحرارة كافة الضوابط الموضوعة لتسيير الحج منذ وصول الحاج إلى المملكة وحتى مغادرته.
مكافحة الانفلونز
• «عكاظ»: كما تعلمون رفضت تونس السماح لمواطنيها أداء فريضة الحج هذا العام خوفا من تفشي انفلونزا الخنازير.. بحكم المسافة بين البلدين، هل رافق البعثة الجزائرية حجاج تونسيون لأداء الفريضة هذا العام؟
قادري: لدينا جالية كبيرة من الجزائر في تونس يحملون أيضا الجنسية التونسية قابلوا سفير الجزائر في تونس، وبالتنسيق مع سفارة المملكة في تونس تم الموافقة على ضم 35 حاجا من تونس التحقوا ببعثة الحج الجزائرية للحج، وسمعنا أن هناك أعدادا من المغتربين في المهجر توغلوا في البعثات لأداء الحج.
• «عكاظ»: هناك من الحجاج من يمارس عمدا أو جهلا معتقدات وطقوسا مخالفة أثناء زيارة الأماكن الشرعية والتاريخية، فما دور بعثات الحج في مواجهة تلك البدع ومنعها؟
الأشول: نرى أن الحرية في الشريعة الإسلامية مشروعة ومقيدة بعدم الإضرار بالآخر أو ظلمه، ومن أهم ذلك حرية المعتقد والتي تمارس من قبل الأفراد والطوائف والمذاهب والتي لا تسبب ممارستها تأثيرا أو تشويشا أو إضرارا بالآخر، ونحن في بعثة الحج اليمنية نعمل على منع أي بدع أثناء الحج، ونفرق بين الأمور الشخصية والدينية، بشرط أن لا تخل بالشرع.
لدينا حملة توعوية تبدأ في شهر رجب بمشاركة جهات رسمية في اليمن تشير إلى الابتعاد عن أي أعمال تنافي الشريعة خلال أداء فريضة الحج بما في ذلك البدع، كما إننا نكلف مسؤولا شرعيا لكل 50 حاجا أي مشرفا دينيا في كل باص تقريبا نختار لذلك أشخاصا لديهم إلمام بالأمور الشرعية ولو بشكل جزئي، بحيث يتولى كل منهم متابعة شؤونهم في الجوانب الشرعية منذ خروجهم من اليمن وحتى عودتهم، كما نرصد بعض المخالفات الدينية التي تعود للجهل بالدين، وبخاصة لحظة وصول الحاج إلى مكة والمشاعر بسبب عظمة المكان قد تمارس بعض تلك المخالفات.
• «عكاظ»: وما تقييمكم لإجراءات إسكان الحجاج بشكل عام؟
قادري: هناك اختلاف في الإجراءات بين نظام الإسكان في مكة والمدينة حيث يعتمد الإسكان في مكة على العمائر السكنية وفي المدينة على نظام الأسرة، ونرى أن في مكة حرية أكبر في نظام الإسكان، وهناك بعثات حاولت تجربة نظام استئجار بنايات كاملة لأفرادها في المدينة المنورة على غرار النظام المعمول به في مكة لكن ما زال نظام الإسكان في المدينة يعتمد على الأسرة.
• «عكاظ»: وهل ترون أن أنظمة الإسكان لا توفر انسيابية للبعثات في الحصول على مسكن، أو أنها تحد من حريات الحجاج في التنقل؟
رئيس لجنة الإسكان في البعثة الجزائرية صائب محند إيدير: أود توضيح مشكلة إسكان حوالي 467 حاجا جزائريا التي نشرتها «عكاظ» قبل أيام، فالمشكلة تتعلق بعدم إدخال عقود الإسكان في النظام الآلي، ما تحتم عليه بقاؤهم لساعات في محطة استقبال الحجاج بالهجرة، وقبل وصول الحجاج إلى السكن اتضح أنه غير محجوز وتم إبلاغ مسؤول الإسكان في السعودية بعد أن حصل نوع من التأخر وتم حل المشكلة، وعلمنا أن سبب المشكلة كان تأخر إدخال عقود إسكان حجاج الرحلة الجزائرية في نظام الإسكان، ما أدى لاستياء بعض أفراد البعثة، وتم احتواء المشكلة بالتنسيق مع الجهات الرسمية في المملكة المنظمة للحج، كما نثمن لأمير المدينة تدخله وتوجيهه بإسكان حجاج البعثة الجزائرية.
قادري: هناك مشكلة تتعلق بنوعية الحافلات التي تنقل الحجاج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وتجهيزاتها، حيث توجد حافلات لا تتفق مع رغبات مسؤولي البعثات والحجاج، وقد رفض بعض الحجاج الصعود إلى حافلات كونها ضيقة وغير مريحة ويصعب الجلوس فيها لخمس ساعات من المدينة إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، كما نسمع ونشاهد تعطل حافلات في طريقها إلى مكة، وبالمناسبة مشروع قطار الحرمين الذي تنفذه المملكة سيتيح خدمة عظيمة للحجاج لأداء المناسك بمزيد من اليسر والسهولة، ونحن في الجزائر نشبه مشكلة نوعية الحافلات بمشكلة ازدحام الجمرات الذي كان يشكل معاناة للحجاج واستطاعت المملكة حل هذه المشكلة بإنشاء جسر الجمرات ومشروع التوسعة، وسوف تتمكن من حل مشكلة التنقل بالحافلات مع إطلاق مشروع قطار الحرمين قريبا بإذن الله حيث سيشكل نقلة أخرى كبيرة في خدمة الحجيج.
المشاركون في الندوة
*رئيس بعثة الحج اليمنية محمد محمد الأشول
*رئيس بعثة الحج الجزائرية عبد الستار قادري
*رئيس بعثة الحج النيجيرية آدم عبد الله أدوكو
*مسؤول لجنة إسكان الحجاج في بعثة حج الجزائر صائب محند إيدير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.