انتهز الحلاقون في عدد من المناطق فرصة العيد لرفع أسعار الحلاقة لتصل في بعض الصوالين إلى أكثر من الضعف، وطالب عدد من المواطنين بضرورة ضبط الأسعار، لاسيما في مناسبات الأعياد، مشيرين إلى أن بعض الصوالين رفعت أسعارها إلى أرقام خيالية تجاوزت ال 150 ريالا للشخص الواحد. وهذه الأسعار دفعت مجموعة من أبناء الطائف في أول أيام العيد إلى التجمع أمام فرع وزارة التجارة، مهددين بمقاضاة ملاك تلك الصوالين، وطالبوا موظفي الفرع بالخروج في جولات تفتيشية لمراقبة الأسعار وإلزام الحلاقين بأسعار معقولة ومقبولة تتوافق ومستوى الخدمة المقدمة والمعقول الذي يفرضه العقل. إلى ذلك، أكد مصدر في وزارة التجارة ل «عكاظ» أن عددا من المراقبين مكلفون بالعمل خلال فترة العيد لمراقبة مثل تلك المخالفات ومتابعتها والعمل على تخفيضها. وفي محافظة حفر الباطن، انتهز الحلاقون أيام العيد ورفعوا الأسعار إلى الضعف، وقال الحلاق باسل عقل: إنه قبل ليلة العيد يحجز الزبائن من الشباب لدينا لتحديد ساعة معينة للحضور خوفا من الازدحام، مشيرا إلى أن لديه زبائن خصوصيين. وأكد أن الأسعار ترتفع قليلا مع اقتراب العيد، لا سيما أن الأعياد تعتبر من المواسم التي تدر أرباحا وفيرة، إذ أن قيمة الحلاقة في العيد تتراوح بين 30? 40 ريالا. وعن معدل دخله ليلة العيد، ذكر أنه يكسب ما بين 800 وألف ريال. أما الحلاق محمد أبالشيخ، الذي رفع بدوره سعر الحلاقة، فقال: إن كل الصوالين ترتفع خلال مواسم الأعياد، وأشار إلى أن معدل الأشخاص الذين حلقوا عنده ليلة مثلا وصل إلى ما بين 35 و40 شخصا. وفي محافظة رفحاء، واصل الحلاقون اصطيادهم للزبائن بعدما رفعوا سعر حلاقة الذقن والشعر من 10 إلى 30 ريالا، فيما وصل سعر الحلاقة إلى 50 ريالا في بعض الصوالين. وقال مصدر مسؤول في أمانة الحدود الشمالية: إنه رغم وجود أربعة مراقبين من بلدية رفحاء عمد أصحاب الصوالين إلى رفع الأسعار على الزبائن، مشددا على أن سعر الحلاقة العادل هو عشرة ريالات للشخص الواحد.