أصدر المستشار الإعلامي والباحث في الشؤون الروسية الدكتور ماجد عبد العزيز التركي، كتابا توثيقيا علميا حول زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لروسيا تحت عنوان «الأمير سلطان بن عبد العزيز في روسيا». وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني في مقدمته للكتاب: «تمثل الزيارة الرسمية للأمير سلطان بن عبد العزيز لروسيا الاتحادية في شهر نوفمبر عام 2007، حدثا سياسيا واقتصاديا مهما في ظل التطور الذي تشهده العلاقات السعودية الروسية في مختلف المجالات»، مشيرا إلى أن «الزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (ولي العهد آنذاك) لروسيا الاتحادية في سبتمبر عام 2003م، أرست أسس العلاقات السعودية الروسية في مرحلتها المعاصرة، حيث تم خلال الزيارة التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية التي أحدثت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وأعقبها زيارة الرد للرئيس الروسي للمملكة في شهر فبراير عام 2007م، وتم خلالها التوقيع على المزيد من الاتفاقيات الثنائية التي ساهمت في خلق أجواء التفاهم وعززت سبل التعاون الثنائي والتبادل التجاري بين البلدين، وظهرت آثار ذلك في الحراك السياسي على المستوى الإقليمي». وأكد مدني «أن زيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز لروسيا الاتحادية أخيرا، تعد محطة علمية مهمة في تفعيل الإتفاقيات بين البلدين، وستظهر الآثار الإيجابية لهذه الزيارة على المجالات كافة، خاصة السياسية والاقتصادية والثقافية منها». حوى الكتاب الذي يقع في 140 صفحة، ملحقا للصور والوثائق، وأربعة أقسام تناول الباحث في القسم الأول العلاقات السعودية الروسية في مرحلتها المعاصرة، وفي القسم الثاني تفاصيل زيارة ولي العهد لموسكو، وخصص القسم الثالث من الكتاب لمختارات من الملف الإعلامي للزيارة من الإعلام السعودي والروسي، أما في القسم الأخير من الكتاب فقدم الباحث قراءة في نتائج الزيارة. الباحث التركي أوضح «أن الهدف من تأليف هذا الكتاب هو توثيق الزيارة وتفاصيلها وتفاعلاتها بأسلوب علمي، ليكون في متناول الباحثين والمهتمين في التاريخ المعاصر بوجه عام، وتاريخ العلاقات السعودية الروسية على وجه الخصوص». يشار إلى أن للباحث 16 كتابا في اللغتين العربية والروسية، وأكثر من 30 دراسة علمية وإعلامية.