سعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تزور باكستان هذه الأيام إلى محاورة طلاب الجامعة والصحافيين بغية الحد من الكراهية تجاه الولاياتالمتحدة، ولم يقتصر حديثها مع الطلاب والصحافيين عن التنمية على محاربة الأرهاب، وإنما تطرقت إلى التنمية الاقتصادية وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. في الأسبوع الماضي وقع انفجار في سوق بيشاور أودى بحياة نحو 100 من المدنيين، الأمر الذي دعا إلى الانتباه مجددا للأوضاع في هذا البلد. يمكن للوزيرة كلينتون أن تقول أكثر من شيء حيال الخسائر في الأرواح في باكستان، وعليها أن تكون نموذجية في إقناع الباكستانيين أن الحرب ضد الأرهاب ليست أمريكية فقط. الرئيس الباكستاني أصف زرداري يدرك أمام هذه العمليات الإرهابية من قبل طالبان أن ليس له خيار آخر سوى العودة إلى مكافحة المتشددين، والمطلوب هو أن يكون الجيش الباكستاني على قناعة تامة باستمرار حملته العسكرية حتى هزيمة حركة طالبان. وكذلك على زعيم المعارضة نواز شريف أن يرفع صوته عاليا ضد التفجيرات ويعمل على توحيد البلاد ضد المتطرفين الذين يريدون السيطرة على البلاد.