جردت مثقفة سعودية الرجل السعودي من المشاعر العاطفية والرومانسية في مداخلة شاركت بها أمام جمع غفير من النساء والرجال، في محاضرة نظمتها جمعية ملاذ للصحة النفسية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية. وقالت فوزية العتيبي، إن الرجال السعوديين وبلا استثناء لا يحملون أي مشاعر تجاه زوجاتهم، مهما منحهن العاطفة والحب. وتفاعلت مشاركة أخرى هي منيرة الوقداني من هذه المداخلة، وأكدت أن الرجال لا يظهرون مشاعرهم تجاه زوجاتهم، وشبهت الرجل خلال فترة الخطوبة ب «مهند» التركي فيما يتحول بعد الزواج إلى «مناحي»، الذي يهين زوجته ويشتمها. وذكرت في مداخلتها، إن الرجل السعودي كان لا يرتبط بالمرأة المتعلمة أو الموظفة واليوم هو يبحث عنها ليحملها مسؤولية البيت والأسرة. وكانت المحاضرة شهدت الكثير من الآراء الحادة تجاه الرجل في علاقته الزوجية، لكن هناك من النساء من عارضن مثل هذه المقولات ومن بينهن رئيسة اللجنة النسائية في النادي الأدبي في الطائف منى المالكي، التي أكدت إن المرأة تحتاج للعواطف تماما مثل الرجل، لكن هناك ظروفا تجبر الطرفين على فقد المشاعر، كما أن الخجل قد يحول دون إبداء المشاعر الحقيقية بين الزوجين، وأضافت إن المرأة تفتقر لأهم حقوقها والتي قد تكون سببا في فقدان المشاعر وهو عدم حضورها لأهم عقد في حياتها وهو عقد قرانها. واعترض عدد من الرجال الحاضرين على أسلوب التعميم الذي جاء على لسان السيدات، وقال أحدهم إن الرجال ليسوا سواسية وهناك من لديه العاطفة ولكنه يجد الصد من المرأة. وأعقبت هذه المداخلات محاضرة قدمها الدكتور عبد الله الفوزان حول الطلاق العاطفي بين الرجل والمرأة في فندق الانتركونتننتال في الطائف، تناول فيها الأمور العاطفية التي يفقدها الزوجان خلال حياتهم كما تحدث عن الآثار السلبية للطلاق العاطفي. وقال إن الأسرة السعودية تواجه هذه الأيام تحديات صعبة وتفككا، مشيرا إلى أن ما نواجهه من انحراف لدى الشبان والشابات وهو نتاج التفكك الأسري والعاطفي بين الزوجين بما ينعكس سلبا على الأبناء، كما دعا لمناقشة قضية الأسرة بشكل عاجل، لأنه لا يوجد دراسة مسحية فعلية لمشاكل وقضايا الأسر السعودية. وذكر خلال المحاضرة إن مدينة الرياض تشهد أكثر من 30 حالة طلاق يوميا وهناك إحصائية تقول إن مقابل 60 ألف حالة زواج هناك 20 ألف حالة طلاق، كما تناول الفوزان الأسس التي تجمع الزوجين وأسس الحياة السعيدة واختيار الزوجة واختيار الزوج وحق الزوجين على بعض.