لم تكن بداية فريق الرائد الكروي بدوري زين للمحترفين في الموسم الحالي مشجعة لأنصاره الكثيرين إذ لم يقدم حتى الآن أي مستويات فنية جيدة الأمر الذي أثر سلبا على نتائجه على الرغم من أن إدارة النادي قامت بتدعيم صفوفه بلاعبين وصلوا إلى 16 لاعبا إلا أن ذلك لم يؤت ثماره على فريق يسعى لتثبيت أقدامه بدوري لا يعترف إلا بالأقوياء. النتائج الضعيفة لم تقتصر على الفريق الأول بل طالت حتى الفريق الأولمبي الذي يشارك في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للدرجتين الممتازة والأولى. «عكاظ» أخذت آراء واستطلاعات بعض الرائديين القريبين من النادي وكانت الحصيلة التالية: التحكيم ذبح الرائد في البداية قال رئيس المكتب التنفيذي لمجلس هيئة أعضاء الشرف ورئيسه السابق عبد العزيز التويجري بأن الفريق لعب أول ثلاث مواجهات أمام الأهلي والاتحاد والفتح وقدم مستويات جيدة للغاية خسر الأولى والثانية بشرف في حين كسب الثالثة وهو يلعب ب 10 لاعبين لأكثر من 60 دقيقة وهذا يعطي مؤشرا جيدا على أن الرائد لديه الكثير الذي سيقدمه في بقية المواجهات. مشيرا إلى أن التوقف الطويل الذي أعقب مباراة الفتح والذي امتد لأكثر من 30 يوما أثر سلبا على استقرار وانسجام الفريق ما جعله يدفع الثمن غاليا في مواجهة الحزم الذي خسرها بهدفين مقابل هدف واحد واجتمع في تلك المباراة مستوى غير مرضي لاسيما في الحصة الأولى إلى جانب تحكيم سيء جدا بقيادة حكم (الصالات) سعد الكثيري ومساعده الثاني عبد الله شلوي الذين ذبحوا الرائد من الوريد إلى الوريد بسبب منح حارس المرمى محمد عسيري بطاقة حمراء غير مستحقة، فضلا عن احتساب الهدف الثاني للحزم من تسلل واضح وهذا ما أكده المحلل التحكيمي بالقناة الرياضية السعودية الدولي السابق عمر المهنا وتم على إثرها إيقاف الحكم ومساعده من قبل لجنة الحكام الرئيسية.. هذا إلى جانب عدم صحة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم مرعي عواجي للتعاون في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بتأكيدات المهنا نفسه. مضيفا بأن إقصاء مدرب الفريق البرتغالي أكاسيو ألفريدو من منصبه كان قرارا صائبا وقد يعطي اللاعبين صدمة إيجابية على الرغم من التوقف الطويل للدوري الذي أرى أنه غير مبرر ولا يوجد له أي تفسير منطقي وقد يؤثر سلبا على حماس وروح اللاعبين في المباريات كونهم يحتاجون لمؤثرات نفسية تعيدهم لأجواء المنافسات من جديد. وقال التويجري إن المدرب أكاسيو له إيجابيات وسلبيات فهو رجل يقرأ المباريات بشكل جيد وتغييراته منطقية في الكثير من الأحيان لكن يعاب عليه الكسل في التمارين وعدم التركيز على العيوب الفنية، كما أنه لم ينجح في إجراء تمارين متخصصة إلى جانب تدهور العلاقة النفسية مع اللاعبين وهو ما تطلب اتخاذ القرار الأسهل وكان إلغاء عقده هو الطريق الصحيح لإعادة التوازن للفريق .والآن الكرة في مرمى اللاعبين. أما فيما يخص الفريق الأولمبي فلم يكن الاهتمام به كبيرا من قبل إدارة النادي كون التركيز منصبا على الفريق الأول وهو الأهم ويكفي أنه لا يوجد له مدرب مختص والجميع لا حظوا أن الانسجام كان مفقودا وهويته الفنية ضائعة.. ومع ذلك فإن الفرصة لا زالت قائمة للفريق الأولمبي للمنافسة على صدارة مجموعته على الرغم من أن هذه المسابقة هي خارج حساباتنا ولم نفكر فيها أبدا. الدغيري :أكاسيو مدرب هزلي محمد الدغيري نائب رئيس النادي رمى باللائمة على لجنة المسابقات بسبب التوقف الطويل عن خوض المباريات الذي طال فريقه بشكل فاضح قائلا: لا أعرف سببا واضحا يجعل الرائد ضحية لتخبطات اللجنة مضيفً بأن فريقه عانى من هذه المعضلة في الموسم الماضي وتكرر هذا الشيء في هذا الموسم وهو أمر غريب وعجيب في نفس الوقت ولا يوجد له أي تفسير منطقي!!. وتابع أن فريقه توقف عن المباريات لأكثر من شهر بعد مباراة الفتح في الخامس من شهر رمضان المبارك ولم يلعب إلا في الحادي عشر من شهر شوال الماضي أمام فريق الحزم وتم تأجيل مواجهة الاتفاق لمدة خمسة أشهر وهي من الجولة الخامسة في حين فرضت اللجنة عليهم لعب ثلاث مباريات أمام الأهلي والاتحاد والفتح في ظرف ثمانية أيام فقط أي عدل وأي منطق هذا ؟ مضيفا: سنواجه الوحدة بالدوري في السابع عشر من شهر ذي الحجة المقبل وبعد 48 ساعة فقط سنلعب مع التعاون في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد !!. كما لام الدغيري قضاة الملاعب وقال إننا واجهنا ظلما واضحا من قبلهم في نزالي الحزم بالدوري والتعاون في مسابقة كأس فيصل.. قائلا إن الجميع أكدوا على أن الرائد ظلم في المواجهتين ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل. معترفا بأن فريقه لديه قصور من ناحية الاستعداد إذ لم يستفد أبدا من المباريات الودية التي خاضها بعد التوقف في شهر رمضان المبارك باستثناء مواجهة الاتحاد. وقال إن المدرب البرتغالي المقال أكاسيو ألفريدو هو من قال هذا الكلام واشتكى من الحال.. مضيفا أن ناديه لم يجد فرقا قوية ينازلها وديا لارتباطها في مباريات الدوري!!. وحول رأيه في اللاعبين المحليين والأجانب الذين تم استقطابهم مع مطلع الموسم الحالي ذكر الدغيري أن اللاعبين المحليين مقنعين إلى حد ما وقد اجتهد رئيس النادي فهد المطوع في هذا الجانب والحال ينسحب أيضا على العناصر الأجنبية.. لكن المشكلة التي واجهتهم أنه تم اختيار اللاعبين قبل قدوم المدرب بسبب ضيق الوقت وانتهاء فترة التسجيل والمدرب ذاته هو من يعرف احتياجات الفريق وقال: نحن في الرائد أخطأنا في هذا الخصوص لكننا مجبرين على تسجيل لاعبين للأسباب الآنفة الذكر. وعن إلغاء عقد المدرب أكاسيو ألفريدو.. قال الدغيري: إن النية كانت موجودة قبل مباراة الحزم في الدوري لكننا أرجأنا ذلك لحين الانتهاء من إجراءات التعاقد مع البرازيلي أديسون سوزا حتى لا يكون هناك فراغ فني في الفريق.. مضيفا أن أكاسيو رجل (هزلي) وغير جدي ولا يوجد تفاهم بينه وبين اللاعبين والأجهزة الإدارية فكان إقصاؤه هو الخيار الوحيد والأنسب وذلك لإعادة الاستقرار للفريق. وعن تدني نتائج الفريق الأولمبي قال إن الاهتمام بهذا الفريق كان معدوما للغاية كون جل تفكيرهم كان منصبا على الفريق الأول وهو الأهم بالنسبة لهم. مشرف خبير وقال نائب رئيس النادي السابق والشرفي الحالي فهد العمار بأن فريقه عانى من مشكلات فنية بسبب عدم قدرة مدربه المقال أكاسيو ألفريدو على إدارة المباريات كما يجب، إذ لوحظ عليه المجازفة بالهجوم أمام الفرق الكبيرة كما حدث في مباراتي الأهلي والاتحاد تحديدا, وعندما يكون الفريق متأخرا تجد هذا المدرب يفتح اللعب ويندفع للأمام وهذا ما جعله يخسر بعض المباريات بسبب تهوره غير المحسوب!!. مشيرا إلى أن فريقه واجه ظلما تحكيميا في مواجهتي الحزم والتعاون إلى جانب تأجيل وتقديم بعض المباريات من قبل لجنة المسابقات.. وقال إن المتتبع لمسيرة الرائد يجد أنه ظلم وبخس حقه من هذه الناحية ولا يعرف سببا لذلك ؟ مع العلم أنهم واجهوا نفس المشكلة في الموسم الماضي من لجنة المسابقات نفسها الذي يجب عليها تطوير عملها بدلا من هذه التخبطات. ولم يعف العمار لاعبي فريقه من المسؤولية إذ أكد أن بعض اللاعبين المستقطبين المحليين والأجانب لم يكونوا في المستوى الفني المطلوب فبعضهم لم يضف أي جديد للفريق.. وقال ربما أن طريقة اللعب لم تخدم بعض اللاعبين مثل الأجنبيين أبوتا وماريو ولعل الأمور تتبدل مع المدرب الجديد البرازيلي أديسون. مضيفا بأن فريقه يعاني من قصور إداري واضح رغم الجهد الذي يبذله جهاز الكرة بقيادة لاعب الفريق السابق فارس العمري وزميله سعد المرشود، حيث يحتاج الفريق إلى إداري مشرف لديه خبرة كبيرة إداريا وفنيا مع الإبقاء على الجهاز الإداري الحالي. وقال: لا حظت في المباريات الماضية أن لاعبي الاحتياط هم من يوجه زملاءهم في الملعب رغم أن هذا الأمر ليس من اختصاصهم!!. مشيدا بالجهد الذي يبذله رئيس النادي فهد المطوع الذي ضخ ملايين الريالات في سبيل إسعاد جماهير رائد التحدي وفي هذه الحالة لا يلام المرء بعد اجتهاده فالجميع من رئيس وأعضاء مجلس إدارة بذلوا كل ما في وسعهم ويشكرون على ذلك، ويجب على كل الرائديين الوقوف جنبا إلى جنب مع إدارة ناديهم في المرحلة المقبلة كونها مرحلة هامة وحساسة في ذات الوقت. أكاسيو سيئ وقال المدير الإداري للفريق فارس العمري إن المدرب السابق أكاسيو هو من دمر الفريق وجعله يصل إلى هذه المرحلة غير المرضية لعشاقه.. وقال: حاولت كثيرا إصلاح الأمور لكنني واجهت صعوبة بالغة في كيفية التعامل مع المدرب المقال ووصل الحال بي إلى أنني كرهت العمل في الفريق بسبب التصرفات الهوجاء التي كان يمارسها معنا، مضيفا أن مشكلاته بدأت بعد مباراة الاتحاد في الدوري وهو الأمر الذي أصاب اللاعبين بالإحباط التام وجعلهم يؤدون المباريات وسط ظروف نفسية سيئة جدا وكان إلغاء عقده هو القرار الصائب وجاء في وقت مبكر وهذا هو الأهم حتى يستطيعون تدارك الأخطاء التي حدثت في الفترة السابقة والتي أعتبرها مظلمة. ولم يعف العمري نفسه من مسؤولية الإخفاق إذ أكد أنه يتحمل جزءا مما حدث والحال ينسحب على بقية الجهاز الإداري. وعن اللاعبين الجدد الذين تم استقطابهم.. قال بأنهم يحتاجون لبعض الوقت حتى يعطوا كل ما لديهم فلا زال الوقت باكرا للحكم عليهم والدوري في بدايته والمشوار طويل وصعب ويحتاجون لوقفة ومؤازرة الجميع حتى يقدم الفريق مستويات جيدة مقرونة بنتائج إيجابية بإذن الله تعالى. متمنيا أن ينصف قضاة الملاعب فريقه كونه تعرض لظلم تحكيمي في مباراتي الحزم والتعاون.. وقال: عندما تخسر في بداية المشوار من الفرق المنافسة لك فإن الأمر يكون صعبا للغاية على الرغم من أن مواجهة التعاون لم تكن في حساباتنا كونها على المستوى الأولمبي فالأهم لدينا هو الدوري. مطالبا لجنة المسابقات بإنصاف فريقه الذي تضرر كثيرا من عملية تأجيل وتقديم مبارياته بدون سبب واضح وكأن الرائد فريق غير سعودي!!. الكرة في مرمانا وذكر قائد الفريق باسم الشريف بأن فريقه قدم مستويات جيدة في لقائي الأهلي والاتحاد لكنه خسر النتيجة.. وقال إن سوء حظنا أننا واجهنا في بداية الدوري فريقين عريقين ومن أقوى وأعتى فرق الدوري وبعد ذلك كسبنا الفتح ثم خسرنا من الحزم بسبب التوقف الطويل الذي عانينا منه دون غيرنا من فرق الدوري. مضيفا بالقول إن فريقه استقطب في هذا الموسم عدة أسماء محلية وأجنبية وهم بحاجة إلى المزيد من الوقت لإبراز كل ما لديهم من إمكانيات فنية إذ من الظلم أن نطالبهم بالمستحيل على اعتبار أن أغلبهم من العناصر الشابة التي تحتاج إلى الخبرة الكافية. رافضا التحدث عن المدرب المقال أكاسيو .. وقال: لا أستطيع أن أقيم عمل المدرب (فنيا) أنا لاعب أنفذ ما يطلب مني داخل الميدان دون التدخل في أمور لا تعنيني.. لكنه عاد للقول بأن أكاسيو لم ينجح معهم من الناحية (النفسية) والآن بعد تبديله بمدرب آخر فإن الكرة في مرماهم كلاعبين وعليهم أن يثبتوا للجماهير الرائدية أنهم رجال مواقف وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وحول الفريق الأولمبي وسبب تردي نتائجه.. ذكر الشريف أن الاهتمام بهذا الفريق لم يكن جيدا كان التركيز على الفريق الأول ولعل الكثيرين لاحظوا أن الانسجام كان مفقودا بسبب تغيير اللاعبين في المباريات الأربع الماضية .. مضيفا: لكننا نعد جماهيرنا بمسح الصورة الباهتة التي ظهر فيها الفريق في النزالات الماضية سواء على مستوى الفريق الأول أو الأولمبي والموسم لازال في بدايته ولم ينته بعد وعلى الجماهير الحمراء التحلي بالصبر وعدم اليأس. الجماهير خائفة الجماهير الرائدية أبدت رأيها بشفافية واضحة حول وضع فريقها الكروي والتي أبدت من جانبها تذمرها وتخوفها في ذات الوقت على مستقبل الفريق الذي تنتظره منافسات حامية بالدوري وهو الأهم بالنسبة لها. في البداية قال المشجع محمد المهنا إن فريقه لا يبعث على الاطمئنان في الوقت الراهن بسبب التعاقدات المحلية التي لم يكتب لها النجاح والتي جاءت على طريقة (شختك بختك) فعلى الرغم من استقطاب أكثر من 16 لاعبا بملايين الريالات إلا أن الفائدة الفنية منهم ضعيفة جدا هذا إذا استثنينا لاعبين أو ثلاثة!!. مضيفا: أنا لا أتحدث من فراغ فالمباريات الماضية في الدوري أو في مسابقة كأس فيصل بن فهد تثبت صحة ما أقول. مشيرا إلى أن رئيس ناديه المحبوب فهد المطوع بذل جهودا كبيرة وقدم الملايين ولكن يبدو أنه وقع ضحية للسماسرة الذين يبحثون بالدرجة الأولى عن مصالحهم الخاصة.. وشاطره الرأي كل من سليمان الحماد وعلي العمر إذ أكدوا أن فريقهم وقع بالفعل ضحية لبعض السماسرة.. كما أن مستشاري رئيس ناديهم لم يكونوا في مستوى المسؤولية فهم لم ينفعوا أنديتهم من قبل والجميع يعرفون أسماءهم جيدا.. وطالبوا المطوع بضرورة استشارة رجالات النادي المخلصين والصادقين لأنهم هم من يبحث عن مصلحة الرائد بدلا من الارتماء في أحضان أشخاص يبحثون عن مصالحهم الشخصية ولا يعنيهم الرائد بشيء. في حين قال فهد السالم إن المطوع بذل الغالي والنفيس لكنه لم يوفق في بعض الصفقات ونحن في انتظار فترة التسجيل الثانية ورئيس نادينا قادر بإذن الله تعالى على رسم البسمة على شفاه الجماهير، والجميع مطالبون بالوقوف مع الفريق في فترته المقبلة بدلا من إثارة البلبلة ونزع الثقة من إدارة النادي واللاعبين.