تسبب إهمال وتسيب شركة تنفذ طريقا يربط قرية أبو الرديف والمجنة التابعة لمنقطة جازان، في وفاة رجل أمن يعمل في حرس الحدود، مخلفا وراءه زوجة، وثلاث بنات، وولدين، دون مسكن، أو مصدر دخل. وتعرض الجندي أول يحيى عبد الرحمن محنشي، لحادث ارتطام في تلال رملية وضعتها الشركة المنفذة للطريق، إذ تركتها دون لوحات إرشادية، أو ما يدل على وجودها في منتصف الطريق. وناشدت أسرة المتوفى الجهات المختصة فتح تحقيق شامل في ملابسات الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، خصوصا أنه تسبب في تيتيم أسرة بأكملها. أوضح ل «عكاظ» مصدر في إدارة الطرق والنقل في جازان أن تحقيقا فتح لمعرفة ملابسات الحادث، وإصدار تقرير مفصل يبين تفاصيل المسؤولية في الحادثة. وروى ل «عكاظ» أبناء المتوفى وأعينهم تفيض دموعا أنهم لا يعترضون على القضاء والقدر، لكنهم يحملون الشركة المنفذة مسؤولية ما جرى لوالدهم، ووصفوها ب «اللامبالاة»، مضيفين «من المؤلم والمؤسف أن تذهب أرواح البشر، نتيجة أخطاء آخرين متساهلين وغير آبهين بها، ولا نريد سوى إنصاف ومعاقبة المتسبب في رحيل والدنا». ولمح عبد الرحمن محنشي ( والد المتوفى ) إلى ملاحقة الشركة المنفذة قضائيا، جراء ما وصفه بالتسيب وإهمالها مهماتها المتمثلة في الصيانة والتنويه عن وجود خلل في الطريق، ما ترك لهم ألما وحسرة بعد رحيل ابنه، مضيفا «كونه العائل الوحيد.. فإن وفاة ابني سببت لنا وأسرته أحزانا وآلاما كثيرة، خصوصا أنه لم يمتلك بعد مسكنا يحتضن زوجته وأبناءه، إلى جانب سيارته التي لم ينته بعد من سداد أقساطها الشهرية».