نجحت الوساطة المصرية الألمانية، التي أثمرت في صدور قرار الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو لمدة دقيقة يثبت بقاء الأسير جلعاد شاليط على قيد الحياة، ما يبعث الأمل في إمكانية تحقيق نجاحات على صعيد آخر. وفي هذا السياق، كشف القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار أن مفاوضي صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط يخوضون مفاوضات يومية تستمر لعدة ساعات، واصفا إياها بالصعبة والشاقة والمرهقة. وأوضح الزهار، إن المفاوضين الفلسطينيين يخوضون مفاوضات يومية تستغرق ساعات طويلة يجري خلالها مناقشة التفاصيل الدقيقة وكل اسم أسير، مؤكدا، إن حركة حماس تبذل قصارى جهدها من أجل الوصول إلى صفقة تبادل مشرفة يفرج من خلالها عن شخصيات هامة جدا. وأضاف في لقاء مع فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس أمس، إن القضايا التي تطرح في الصفقة تبدو للوهلة الأولى غير ممكنة، لكن ليس هناك شيء صعب. وشدد الزهار على أن حركته تضع في حسبانها أسرى الداخل والقدس والأسرى العرب، مشيرا إلى أن حركته أرادت إيصال رسالة إلى إسرائيل من خلال تسليمها شريط مصور قصير مقابل الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية، بأنه لا شيء مجانا. وأكد الزهار، إن حماس قدمت ملف الأسيرات على كل شيء، مشددا على أن باقي الأسيرات المعتقلات هو في أولويات المفاوض حول صفقة التبادل. من جهتها، أعربت مصادر مقربة من مفاوضات الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عن أملها في أن يتم إنجاز صفقة التبادل خلال شهرين. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس، إن شريط الفيديو والذي شاهده الوسيط الألماني نقل يوم أمس إلى المفاوض الإسرائيلي حغاي هداس ثم يتم نقل نسخة من الشريط إلى عائلة شاليط. ومن جهتها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن حركة حماس وافقت على تسليم نسخة من سفر المزامير قام الحاخام عوفاديا يوسيف بنقله إلى مصر للجندي شاليط. وتحمل هذه النسخة توقيعا للحاخام يوسيف وعدة كلمات، كتبها خصيصا للجندي شاليط.