شملت المنجزات التي حققتها المملكة منذ تأسيسها حتى الآن مختلف مناحي الحياة بما فيها السياحة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار اهتماما بالغا لما لها من تأثيرات إيجابية على التنمية فهي منذ تأسيسها وضعت الاهتمام بالسياحة وتنميتها وتطويرها والعمل على تعزيز دور قطاع السياحة وتذليل معوقات نموه في مقدمة أولوياتها باعتباره رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني.وكان لإنجازات الهيئة منذ تأسيسها مجموعة نتائج مهمة وضعت المملكة على خارطة السياحة الإقليمية والعالمية الأمر الذي بدأ معه استقطاب الوفود السياحية من الدول الغربية والعربية إلى المملكة للتمتع بمناطقها السياحية وآثارها إضافة إلى مشروع تسجيل ثلاثة مواقع ضمن قائمة التراث العالمي. وكان للتوجه الذي تتبناه الحكومة باعتبار السياحة أحد المقومات الرئيسية للاقتصاد نتائجه الملموسة في تطور هذا القطاع سواء على مستوى المشاريع والخدمات والمهرجانات السياحية، أو على مستوى نشر وترسيخ الثقافة السياحية في المجتمع، إضافة إلى الاهتمام ببناء القدرات السياحية من خلال برامج التدريب والتأهيل السياحي، وكذا مشاريع تطوير الآثار والمتاحف وغيرها من البرامج التي تتبناها الهيئة التي سعت خلال السنوات الماضية إلى تبني وتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع والفعاليات والأنظمة الهادفة إلى دعم قطاع السياحة في المملكة، وإتمام عملية البناء المؤسسي والتنظيمي للمناطق. وهناك استراتيجية لتنمية السياحة في المملكة خلال السنوات العشرين القادمة، وأخرى خمسية توصف ب(مرحلة العناية المركزة) تكثف فيها الجهود وتحشد الطاقات، وتتلخص رؤيتها في إحداث نقلة عميقة في قطاعات السياحة، وإعادة هيكلة الصناعة جذريا من خلال إعادة تنظيمها وتأسيس الشراكات وبناء الشركاء. كما جرى إعداد برنامج العمل اللازم لتحويل رؤية السياحة ومهمتها في المملكة إلى واقع ملموس وحقيقة ماثلة للعيان ،وبذلت الهيئة جهودا تثقيفية وإعلامية ومعلوماتية لنشر الوعي بالسياحة في المجتمع ومن ذلك عدد من البرامج التي نفذتها وما زالت تنفذها منها برنامج (لا تترك أثرا) الهادف إلى ترسيخ الوعي بالسياحة البيئية وبرنامج (سكوبا) للغوص حيث قامت الهيئة من خلال هذين البرنامجين تنفيذ العديد من الدورات والمسابقات والفعاليات والبرامج، وبرنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم،الهادف إلى غرس الثقافة السياحية لدى الطلبة. كما تعمل الهيئة على تدريب وتأهيل العاملين في القطاعات السياحية من خلال المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية ( يا هلا) والذي عمل أيضا على إطلاق برامج التدريب والتوظيف في قطاع السفر والسياحة. وفي مجال المعلومات: أسست الهيئة أول مركز معلوماتي متخصص للمعلومات والأبحاث السياحية (ماس) والذي يصدر تقارير ودراسات وإحصاءات علمية دقيقة لم تكن متوفرة في السابق.