شددت المديرية العامة للجوازات على شركات العمرة ضرورة التقيد بالمواعيد المحددة لمغادرة معتمريها بعد أداء مناسكهم، مشيرة في خطاب عممته على شركات العمرة إلى أن فترة العيد ستشهد ضغطا كبيرا على حجوزات العودة، «الأمر الذي يستوجب عدم التأخير في عودة المعتمرين إلى بلدانهم». وبدأت الجوازات مع أول أيام عيد الفطر المبارك في تطبيق المرحلة الثالثة في موسم العمرة لعام 1430ه، والتي تنتهي منتصف شهر شوال الحالي، وتهدف إلى تقديم التسهيلات اللازمة للمعتمرين وإنهاء إجراءات سفرهم في أسرع وقت ممكن. من جانبها، حذرت وزارة الحج شركات العمرة أو الطيران التي تتقاعس في مغادرة المعتمرين المسؤولة عنهم، بتعرضها لغرامات مالية وإدارية. وبينت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن وزارة الحج جندت فرقها الميدانية لمراقبة مغادرة المعتمرين والتأكد من التزام الشركات بمواعيد المغادرة المحددة، وذلك في مطار الملك عبد العزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة وفي ميناء جدة الإسلامي والمنافذ البحرية الأخرى. وأشارت المصادر إلى أن الوزارة لم تتلق حتى الآن ، شكاوى من أي معتمر ضد شركات الطيران أو العمرة، مؤكدة على الإهتمام بكل ما يرد إليها من ملاحظات وشكاوى بهذا الخصوص، حرصا على تقديم التسهيلات الممكنة. وشهدت أمس الصالات الشمالية (الخطوط الأجنبية) في مطار الملك عبد العزيز تكدس أعداد كبيرة من المعتمرين العائدين إلى بلدانهم، معظمهم من دول شرق آسيا وشمال أفريقيا ومصر وإيران. وكشفت ل «عكاظ» مصادر في المطار أن إجراءات إنهاء السفر تتم وفق آليات وخطط معدة لذلك، حيث تم زيادة أعداد موظفي الاستقبال لإنهاء إجراءات السفر أولا بأول تجنبا للتأخير. وأصدر مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهيد توجيهاته بدعم مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بثلاثة ضباط و80 فردا لمواجهة الضغط المتزايد في أعداد القادمين والمغادرين عبر المطار خلال هذه الأيام، وسيمتد الدعم حتى نهاية برنامج العمرة. وأكد عدد من المسافرين أنهم واجهوا تأخيرا «غير مبرر» في إنهاء إجراءات سفرهم لعدم وجود موظفين بشكل كاف، إضافة إلى أن أعداد المعتمرين الكبيرة ساهمت في تأخير إنهاء تلك الإجراءات. وطالب المسافرون مسؤولي المطار بمضاعفة أعداد الموظفين ليتمكنوا من إنهاء إجراءات السفر والعوة إلى أهاليهم قبل انتهاء العيد.