في أول أيام العيد وبعد أن أنهيت باتقان كل المهام الاجتماعية والعائلية، التي يفترض أن يقوم بها الإنسان الطبيعي في مثل هذا اليوم هربت إلى أقرب مكان لإرسال المقال إلى الصحيفة، ,وفتحت اللابتوب .. و( ياقاعدين يكفيكم شر الجايين)!، فقد وجدت رسالة غريبة من شخص أسمى نفسه (بائع الوهم) وإن كان اسمه الأول ظاهرا في الإيميل، لم أجد خيارا سوى أن أنقلها لكم كما هي!. يقول صاحب الرسالة: (كل عام وأنت بخير، وش اللي خلاني أكتب لك أنت بالذات ورب الكعبة ما أدري؟ أنا إنسان خلاص قفلت معاي حياتي انتهت من زمان وأنا دمرت نفسي بنفسي وكان لا زم أموت .. وهذا اللي راح أسويه، أنا لا أستنجد بك كي أكسب تعاطفك، ويقولون الناس أنا مسكين بالعكس أنا نذل، أنا بائع الوهم ..أبيع الوهم على خلق الله وما أكثر الزبائن، أدعي أن عندي واسطة في المكان الفلاني وتجيني معاملات بالكوم وفوقها المبلغ اللي أطلبه مقدما كشرط أساسي للواسطة)!. ويواصل قائلا: (آخذ فلوس العالم وأوراقهم ومصيرها تدري وين ؟ ..في شنطة السيارة، وما يجعل الناس تثق فيني فصاحة اللسان، وحسن المظهر وأني ما أهرب ولا أقفل جوالي وأواجه العالم بعين قوية، الين تقفل مع واحد اثنين ثلاثة ويجون يبون فلوسهم، فاضطر أبيع الوهم لناس ثانين وأسدد هذولا بفلوس ذولاك)!. ويكمل: (والله يا أخ خلف – طيحت الميانه – أن الله لم يبارك في الفلوس اللي آخذها من الناس، يعني حافي منتف لا وراي ولا قدامي، أنا طفشت من حياتي وحاولت أنتحر بس ما نجحت، وكل يوم تجيني رسائل تهديد ودعاوى من خلق الله، أنا متزوج وأب لولدين، اللي حدني لمثل هالشغلات أن ماكان عندي وظيفة، وفيه واحد توعدني بعد العيد أنه يوديني مكافحة جرائم الأموال وعنده شهود واثباتات ورسايل، ولكن سأضع حدا لحياتي خامس العيد!!). ويختتم بائع الوهم رسالته قائلا: (أبي أنظف .. وش يسوي الواحد عشان ينظف؟ .. لاتقولي يحط نفسه بغسالة ملابس!). [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة