تمترست حكومة بنيامين نتنياهو وراء مواقفها المتشددة تجاه استئناف المفاوضات في الوقت الذي أكد فيه سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوزر أمس أن القمة الثلاثية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المزمع عقدها في نيويورك غدا لن تؤدي إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية . وقال هاوزر لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن اللقاء ربما يمهد الطريق لتطورات ستحدث في المستقبل لكنها لن ترمز بصورة رسمية لاستئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف أن جميع الأطراف تدرك أن هذه المفاوضات ليس بسيطة وتنطوي على إشكالية، وقد استنتجت الإدارة الجديدة في الولاياتالمتحدة أن أية جهة تدخل لهذه العملية من بعيد ستفهم تعقيداتها وأنه لا يوجد هنا إمكانية لاختصار الطريق. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن هناك فجوات كبيرة في مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وأن نتنياهو يوافق على تجميد جزئي لأعمال بناء في الضفة الغربية وأنه لم يوافق على التجميد لمدة عام وإنما لتسعة شهور فقط، فيما يرفض بشكل مطلق تجميد البناء في مستوطنات القدسالشرقية. وذكرت المصادر الإسرائيلية في هذا السياق شروط نتنياهو لاتفاق دائم مع الفلسطينيين والتي تضمنها الخطاب الذي ألقاه في جامعة بار إيلان في نيسان الماضي في ما يتعلق بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح واعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل. ويتوقع أن يبقى نتنياهو في نيويورك حتى يوم الخميس المقبل حيث سيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيركز فيه على الموضوع النووي الإيراني، ويعتزم التغيب عن اجتماع الجمعية العامة خلال إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطابه يوم الأربعاء المقبل.