أكد الملحق الثقافي في سفارة المملكة في كوالالمبور مساعد الجراح، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى ماليزيا سنة 2006م أثمرت اتفاقات متعددة، منها اتفاقية التعاون العلمي والثقافي بين حكومتي البلدين خصوصا في مجالات التعليم العالي، وتضمنت تشجيع الطرفين على تبادل الزيارات بين مسؤولين عن التعليم العالي وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات والباحثين والطلاب، وتبادل المعلومات فيما يتعلق بمعادلة الشهادات الأكاديمية والدرجات العلمية الجامعية والعليا لأغراض الاعتراف المتبادل. وأضاف الجراح في حديث ل«عكاظ» أجري في العاصمة الماليزية، أن جولة الملك عبد الله التاريخية إلى شرق آسيا كان لها أبعادها وآثارها على كافة الصعد الاقتصادية، السياسية، والثقافية، مافتح الباب على مصراعيه لقفزة عربية سعودية نحو الشرق رآها كثير من المحللين والمهتمين بالشأن العربي سياسة حكيمة من القيادة السعودية لترسيخ دورها الفعال محليا وإقيلميا ودوليا. وأوضح القنصل الثقافي أن 1000 طالبة وطالب سعودي يدرسون حاليا ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي في مراحل البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه، موزعين على تخصصات الطب، الهندسة الكهربائية، علوم الحاسب الآلي، هندسة الحاسب، الكيمياء، والإدارة، وأشار إلى أن الملحقية تتابع أوضاعهم بشكل مستمر، وتشرف على مساراتهم الدراسية وتسهيل أمورهم في الجامعات. وألمح الجراح أن إنشاء الملحقية الثقافية في العاصمة الماليزية أسهم كثيرا في حل المشكلات التي كانت تعترض الطلبة السعوديين في ماليزيا عندما كانت تشرف عليهم الملحقية في استراليا آنذاك، خصوصا الدفعات الأولى التي وصلت للدراسة، ولكن الموافقة السامية صدرت سنة 1429ه على إنشاء الملحقية نظرا لزيادة أعداد المبتعثين، إضافة إلى تنمية العلاقات الثقافية بين المملكة وماليزيا وتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية بين الجامعات السعودية والماليزية. وعن الصعوبات التي تواجه الطلاب في ماليزيا قال الجراح: الصعوبات والمشاكل تواجه أي طالب قادم إلى مجتمع جديد ونظام دراسة جديد، ومنها اللغة الإنجليزية، إضافة إلى بعض المشكلات التي تواجه الطالب عند وصوله وبدء دراسته ومنها اشتياقه للأهل والوطن، ولهذا السبب، أصدر وزير التعليم العالي قرارا بإنشاء ثلاثة أندية للطلبة السعوديين في كل من العاصمة كوالالمبور، جزيرة بيننانق، ومدينة ملاكا، يجتمع فيها الطلبة من أجل التغلب على كثير من الصعوبات التي تواجه الطالب الجديد وتقديم الدعم والمشورة له سواء من النواحي الأكاديمية أو على المستوى الشخصي.