يزور المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل المنطقة في جولة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان ومصر، واستهل لقاءاته أمس مع المسؤولين الإسرائيليين في اجتماع مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان, على أن يلتقي الاثنين مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز , ووزير الدفاع أيهود باراك, ويختتم اجتماعاته غدا في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, لينتقل مساء نفس اليوم إلى رام الله للقاء المسؤولين الفلسطينيين وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس. من جهتها أكدت مصادر فلسطينية أن الخلاف بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية, يتمثل في مطالب الفلسطينيين بوقف الاستيطان بينما إسرائيل تتحدث عن تجميد مؤقت للاستيطان, وفي نقطة ثانية فإن إسرائيل تقول إن الاستيطان يستثني القدس, بينما يصر الجانب الفلسطيني أن تجميد الاستيطان يجب أن يشمل القدس باعتبارها جزءا من الضفة الغربية والأراضي المحتلة. من جهته قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات إن ميتشل سيستكمل مع الإسرائيليين، البحث في موضوع وقف الاستيطان بعد التصريحات الإسرائيلية عن وقف مؤقت مشروط في مستوطنات الضفة الغربية وليس القدسالمحتلة. كما سيبحث مع الجانب الإسرائيلي التزاماتهم بموجب خريطة الطريق وهي الالتزامات التسعة المعروفة منها السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد، وسلطة القانون والديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة. وقال مصدر دبلوماسي أمريكي, إنه على الرغم من ذلك فإن الأمريكيين, يأملون خلال زيارة ميتشل الحالية, أن اتفاقا على تجميد مؤقت للاستيطان والإعلان الإسرائيلي عنه، سيقنع أبو مازن بتغيير موقفه ويقبل بلقاء نتنياهو في نيويورك نهاية الشهر الحالي.