اجتذب مهرجان «حسانا فله» الرمضاني للشباب مئات العائلات في احتفاليته بالقرقيعان، حيث تسابقت العائلات بمعية أطفالها بنين وبنات للمشاركة في هذه الاحتفالية وحضورها والاستمتاع ببرنامجها الذي قدمه الممثل الشهير أحمد النوه بأسلوب رائع، تخللته مسابقة عن عادة القرقيعان السنوية وأزيائه الشعبية التي فاز فيها عدد من الصغار والكبار. وحضر الحفل مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب في الأحساء عبد العزيز الشعيبي ونائبه يوسف الخميس، وذكر مدير المهرجان ومدير العلاقات العامة في أمانة الأحساء بدر الشهاب بأن ختام مهرجان حسانا فله الرمضاني سيكون مساء يوم 22 رمضان الجاري، لافتا إلى أن الأمانة حققت للعائلات رغبتها في إقامة مهرجانٍ عائليٍ على مدى 37 يوما حفل ب 120 برنامجا ترفيهيا وسياحيا، وذلك بالاستعانة ببيوت الخبرة المتخصصة في تنظيم المهرجانات الترفيهية والسياحية في الدول العربية والأوربية والآسيوية والأفريقية ودول القارة الأمريكية. وارتأت الأمانة أن يكون للشباب نصيب من هذا المهرجان وذلك خلال شهر رمضان في أول تجربة للمهرجان وكانت تجربة ناجحة بإبهار. وأكد أمين محافظة الأحساء والمشرف العام على المهرجان المهندس فهد الجبير أن المهرجان سيختتم برامج الصيف بمهرجان فرحة عيد الفطر والذي سيتم تنظيمه لمدة 7 أيام، وقال إن الأمانة حريصة على استمرارية الارتقاء بالمهرجان للأفضل في كل عام بما يصل للطموحات وتقديم برامج تجذب اهتمامات مختلف شرائح المجتمع، كما تحرص على إبراز رسالتها ودورها المتكامل في خدمة المجتمع الأحسائي بمختلف الجوانب .وأضاف: من خلال النجاح الذي حققه المهرجان للثلاث سنوات الماضية والذي تجاوز عدد زائريه خلالها 3 ملايين زائرة وزائر من مواطني المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي أخذت الأمانة على عاتقها مواصلة هذا النجاح لتعزيز مفهوم السياحة الداخلية وانطلاقا من توسع الرؤية السياحية ونجاح السياحة في الأحساء التي قفزت إلى هرم السلم السياحي، قررنا المضي إقامة هذا المهرجان سنويا ويأتي ضمن استراتيجية الخدمات التي تقدمها الأمانة لإظهار الصورة الحقيقية للسياحة وتسخير الإمكانات لدعم النشاط الترفيهي والسياحي في الصيف كحاجة اجتماعية ملحة تنفق الأسرة عليها المال الكثير، كما ساهم في إنجاح المهرجان التحسينات التي أجريت على مقره ومنها إنشاء مدرج يضم 10000 مقعد ليتسنى للجميع مشاهدة البرامج على المسرح الخارجي، وتوفير الجلسات الخارجية المزودة بشبكة الرذاذ المائي لتلطيف الأجواء، وتنفيذ أرصفة للمشاة داخل ساحات المهرجان وتهيئة جميع مواقعه بالإنارة مع رصفها وتبليطها وتعبيدها، وتوفير الخيام الكبيرة المزودة بأجهزة تكييف مركزية لإقامة الأنشطة المغلقة. ومما تميز به مهرجان هذا العام بناء سوق للحرفيين يتكون من 32 دكانا متجاورة من 3 جهات، وتحتضن هذه الدكاكين الحرف اليدوية ومنتجاتها وتتوسط السوق ساحة مكشوفة وتقام فيها العروض الفنية والرقصات الشعبية. وتتبع السوق حمامات للرجال والنساء ومكاتب للمشرفين، كما تم بناء حي شعبي يتكون من باحة تحيط بها عدد من البيوت التقليدية ومسجد ويتم الوصول إليها عبر «ساباط» مسقوف وبيت متكامل العناصر بالحوائط الحاملة دون أعمدة وأسقف من جذوع الدنكل والنخيل. كما اشتمل هذا المهرجان الذي حظي برعاية شركة موبايلي على مخيم كبير يحوي معارض تعريفية وتوعوية لعدة جهات حكومية وأهلية بالإضافة لمعارض ضوئية وتشكيلية ومقطورات تعريفية وتوعوية لشركة أرامكو، وعبر عدد من المواطنين عن سعادتهم بأنشطته الجاذبة وتنوعها وتجديدها.