فند وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأحداث السياسية التي شهدها العالم أخيرا، مقرا أنها تعكس عمق التحولات التي طرأت في مجال العلاقات الدولية. فقد أصبح العالم في واقع الأمر متعدد الأقطاب، وبدأت السياسة الدولية تتحرك وفق إحداثيات جديدة، تاركة خلفها عقليةَ الحرب الباردة، مع كل ما تحمله من قوالب سياسية جامدة. ويشير الوزير الروسي إلى أن منظمةَ شنغهاي للتعاون ومجموعةَ «بريك» تعتبران تجسيدا للدبلوماسية متعددة الأقطاب، وبرهانا على أن هذا التعدد، لا يعني الفوضى أو المواجهةَ الحتميةَ بين الدول الرائدة. ولفت لافروف إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون تعمل على تعزيز علاقاتها مع المنظمات الإقليمية الأخرى، وهي تحظى بقبول متزايد على الساحة الدولية، حيث تبدي الكثير من الدول رغبة في الانضمام إلى مشاريع هذه المنظمة الواعدة. وفي ما يتعلق بمجموعة «بريك»، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين قال المسؤول الروسي إنها تمثل في واقعها الحالي، منبرا للحوار الندي والمتكافئ بين أعضائها. أي أنها تصلح لأن تكون مثلا يحتذى به لإقامة علاقات التعاون والشراكة. وخلص وزير الخارجية إلى أن بلاده تسعى لإقامة علاقات وثيقة مع جميع المنظمات الإقليمية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وأن روسيا في سعيها هذا، تنطلق من قناعة راسخة بأن حل مشاكلِ العالم المعاصر، يكمن في التعاون الوثيق بين الدول. * وزير الخارجية الروسي