لله نسجد شاكرين له الفضل والنعمة، وباسمه نكبر ونهلل لأنه الأقوى والأقدر على تصريف نوائب الخطوب. عظيمة أنت يابلاد الرجال الكبار.. وعظيم أنت ياموطن العزيمة والإصرار والعناد، وستبقين يابلادي للآباء معقلا وللعطاء حصنا وللكرامة موئلا. وها هم أبناؤك يابلاد العزة.. يامملكة الخير والمحبة والإيثار يسطرون كل يوم صفحة جديدة من التفاني في حبك لتظلي أنت الأكبر والأزهى والأجمل. وها هم رجالك الأوفياء يسطرون المفاخر ويثبتون للتاريخ معنى صدق المواقف ولا يبخلون عليك بجهد أو عرق، يسترخصون دون عزتك وكرامتك والدماء والأرواح لتظل رأيتك خفاقة عالية وتظل أرضك محصنة ضد كل طامع وإرهابي ذليل خائن لله وللدين والتراب وطنه الذي كبر وعاش تحت أفيائه. بالأمس يابلد الرجال حمى رب العزة والجلال جندي الوطن المخلص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مساعد وزير الداخلية مصداقا لقول رب البرية في قوله تعالى: «ويأبى الله إلا أن يتم نوره» ولأن سموه الكريم كان ولا يزال وسيبقى بإذنه تعالى الصخرة الصلبة التي ظلت تقاوم كل أعداء الوطن ولأن سموه الفارس المقدام وظل شاهرا سيفه في وجه الغدر والغي والضلال فقد حاولت تلك الفئة التي لا تنتمي بأي حال من الأحول لوطننا الغالي المعطاء أن تنال ممن وقف شوكة في حلوقهم وبذل كل غال ونفيس للسهر ولحماية كل من يعيش فوق ربوع بلادنا، لكن قدرة وحماية رب العزة والجلا أقوى منهم ومن إرهابهم. الإرهاب هذا السرطان الدموي الذي يزداد يوما بعد آخر وينتشر كانتشار النار في الهشيم ماذا يريد؟ وأي طريق يحاول الإرهابيون من قادته أن يجبرونا على عبورها، وأي متعة يشعرون بها وهم يرون الدماء تتفجر والأجساد تتمزق تحت مسميات مهما بلغوا وبالغوا في تجميلها وتزيينها فإنها لن تخرج عن دائرة الإجرام ولا يمكن إلا أن توصف بأوصاف الخسة والنذالة، ولا يمكن لأفعالهم أن تتعدى مشاعر أحد أمراض هذا العصر، الذي لا يستثني بلدا دون الآخر.. فهو الغول المفترس الذي لا يرحم توسلات امرأة أو ضعف كهل أو براءة طفل، يفتك بالجميع دون شفقة أو رحمة. وإذا كان مرض الإيدز يسببه الانحراف في الشهوة فإن مرض الإرهاب يسببه الحقد وترعاه الضغينة وينتشر بالغدر ويتكاثر بالبعد عن أبسط المعاني التي كرم الله بها الإنسان إذ خلقه في أحسن تقويم. * قد جدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف العهد على أن يظل الجندي المخلص الوفي لهذا لوطن الغالي، وهذا إن دل على شيء فأنما يدل على قوة الإيمان بالله الواحد الأحد والعزيمة والإصرار والكفاح التي يتحلى بها سمو الكريم. إنها روح سعودية أصيلة تلك التي تحدث بها سموه ولتظل هذه الروح وقادة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل كي يتعلموا معنى الشجاعة والحكمة والبسالة والفداء لهذه الأرض التي باركها الله. حمدا لله على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حفظه الله مساعد وزير الداخلية، وعهدا نقطعه نحن المواطنين أن نخدم بلادنا الحبيبة بكل غال ونفيس لدينا، وأن نحافظ على روح الأسرة الواحدة التي توارثناها وتوارثها آباؤنا وأجدادنا من قبلنا منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه محافظين على الولاء والسمع والطاعة لحكومتنا الرشيدة في ظل قيادة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله.