رغم تنافس كبرى شركات الإلكترونيات على إصدار كل جديد في عالم الألعاب الإلكترونية، إلا أن هناك ألعابا يدوية قديمة تختفي ثم ما تلبث أن تعود في رمضان. لعبة الكيرم واحدة من هذه الألعاب عادت للظهور خلال شهر رمضان في المنازل والاستراحات الشبابية في محافظة القريات، وساهم رخص سعر اللعبة الذي لا يتجاوز 40 ريالا للحجم الكبير منها في انتشارها بين الأهالي، وزاد من شعبيتها أنها لعبة جماعية بسيطة يشارك فيها أربعة أشخاص. واللعبة عبارة عن لوح خشبي مربع يحتوي على أربعة ثقوب في الزوايا ترمى في داخلها قطع خشبية دائرية الشكل تسمى «حبوب» بواسطة مضرب بلاستيكي يحمل ذات الشكل وبلون مختلف ويتم تحريكه باليد. وتخضع اللعبة لعدد من القوانين بداية من وضع الحبوب ذات اللون الأسود والأصفر والوردي وسط اللوح الخشبي بطريقة معينة، ومرورا بمحاولة كل لاعب من اللاعبين الأربعة محاولة كسب أكبر عدد من الحبوب من خلال إسقاطها في الهدف وانتهاء بلاعب واحد يستطيع أن يجمع كل الحبوب من الفريق المقابل. ومن قوانين اللعبة تغريم اللاعب الذي يسقط المضرب البلاستيكي في أحد الثقوب بخمس نقاط. وتحتسب النقاط بواقع خمس نقاط على كل حبة من اللون الأسود، فيما تحتسب الصفراء بعشر نقاط، وهناك حبة واحدة وردية اللون تحسب ب 50 نقطة، ولكن يلزم الحصول عليها «تغطيتها» بمعنى أن يكسب بعدها حبة ذات لون أسود اوأصفر وإلا يتم إعادتها لمنتصف اللوح. ويقضي عبدالإله الرويلي (18عاما) ساعات مع أصدقائه على هذه اللعبة بعد صلاة التروايح خلال شهر رمضان، ويرى أنها من الألعاب المنزلية الممتعة وخاصة بين صغار السن والنساء في الجلسات العائلية. وتعتبر أريام العنزي (12 عاما) أن هذه اللعبة من أفضل الألعاب التي تمارسها في رمضان، خصوصا أن قوانينها بسيطة، وتؤكد أنها بدأت اللعبة في شهر رمضان الحالي واستطاعت بسرعة إتقانها والفوز على والدتها وأقاربها من الشباب.