«بكيت وأنا أرى محمد بن نايف يمشي على قدميه بعد محاولة الاعتداء الغاشم الذي تعرض له من قبل المطلوب عبدالله العسيري، وبكيت أكثر حينما سمعته عبر شاشة التلفاز، وهو يقول لخادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته له في المستشفى، أنا من منع الحراس من تفتيشه وذلك لأنه هو من أبدى الرغبة في تسليم نفسه». بهذه العبارات بدأ والد الشهيد ماجد مرجان صويلح التيماوي (26 سنة) الذي اغتالته يد الإرهاب وخفافيش الظلام في مداهمة (المبراكية) في الدمام في 2/8/1426ه كلماته وقال «عندما علمت بالخبر أحسست أن الأمر وقع على وأحد من إخواني تماماً». ويضيف «لهذا الأمير مواقفه الإنسانية معنا نحن عائلة الشهيد ماجد، ويكفينا أنه بعد استشهاد ولدي وجدناه في اليوم الثاني يزرونا في المنزل لتقديم واجب العزاء في تبوك بالرغم من أشغاله وكثرة أعماله وخصوصا وقتها كنا نعيش في أزمة الإرهاب، ومع ذلك أتى وقدم لنا واجب العزاء والمواساة والتي خففت من مصابنا الجلل». وتذكر مرجان التيماوي كلمات الأمير محمد بن نايف أثناء زيارته لهم في منزلهم حين قال: «لن تشعروا بالضيقة وأنا موجود»، ويقول: «بالفعل أوفى الأمير .. فتم تسديد ديوننا وديون الشهيد وقد قمت بزيارته في مكتبه في وزارة الداخلية واستقبلني، كما عهدناه بأفضل استقبال». ويضيف «أثناء احتفال منطقة القصيم بأسر الشهداء حضرت وعرفني الأمير محمد بن نايف، وسألني عن أحوالي وأحوال أسرتي من البنين والبنات، وطلب مني إذا احتجت شيئاً أن ألجأ إليه، بعد الله»، وقال «لا أنسى كلمته لي أثناء احتفال القصيم يوم قال لي: أنت أبو الغالي». وقدم مرجان التيماوي التهنئة القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وللقيادة السعودية في سلامة الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مؤخراً. من جهة أخرى، عبر عم الشهيد ماجد عبد الله صويلح التيماوي عن عظيم شكره لله بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من محاولة العدوان الغاشم، وقال: «حاولوا هذه المرة ضرب مروضهم ومروض الإرهاب في عقر داره، ولكنهم لم يستطيعوا تحقيق مرادهم ولن يستطيعوا ذلك أبداً».