تعرض «أمير سعودي» رفيع المستوى لجروح طفيفة إثر تعرضه لهجوم انتحاري في وقت متأخر من مساء الخميس، الأمير السعودي الذي كان له الفضل في مناهضة الإرهاب كان أكثر تصميما من أي وقت مضى لمحاربة المتشددين في البلاد، والتفجير يعد أول محاولة اغتيال يتعرض لها أحد أفراد العائلة المالكة، كما يعد أول هجوم كبير من جانب المتشددين في المملكة منذ عام 2006، حيث إن المملكة شنت حملة شرسة على مقاتلي تنظيم القاعدة في البلاد والتي نجحت في قتل أو اعتقال معظم قادتها بعد سلسلة من الهجمات التي بدأت عام 2003، منذ بداية الحملة انتقل فرع تنظيم القاعدة الذي كان يتواجد في المملكة إلى اليمن المجاور للمملكة العربية السعودية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الانتحاري الذي استهدف الأمير محمد بن نايف في وقت متأخر من ليلة الخميس فجر نفسه بينما كان ينتظر للتهنئة بشهر رمضان في منزل الأمير في جدة، الأمير محمد بن نايف هو ابن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز حيث قال للملك عبد الله عندما زاره في المستشفى بعد فترة وجيزة من محاولة الاغتيال إن المهاجم كان أحد المسلحين المطلوبين الذي أشار إلى أنه سيسلم نفسه، كما أضاف الأمير محمد بن نايف «لم أكن أرغب أن يتم تفتيشه، لكنه فاجأني بتفجير نفسه». وقال الأمير الذي كان على شاشة التلفزيون وهو يضع ضمادة على اثنين من أصابع يده اليسرى «ولكن هذا سيزيد إصراري لمكافحة الإرهاب في المملكة» كما أشار التركي أن السلطات لاتزال تحقق بالضبط كيف أن المهاجم فجر عبوته الناسفة في حين ينتظر الدخول إلى منزل الأمير محمد بن نايف، ومن المعتاد لكبار أعضاء الأسرة الحاكمة عقد لقاءات منتظمة ومفتوحة خلال شهر رمضان حيث يستطيع المواطنون تقديم شكواهم والبحث عن تسوية النزاعات المالية أو غيرها أو تقديم التهاني. يذكر أن وزارة الداخلية قادت حملة شرسة ضد الأرهاب يوم 19 أغسطس حيث أعلنت السلطات القبض على 44 مسلحا مشتبها بهم مع تنظيم القاعدة في حملة تستمر طوال العام وكشفت أيضا عشرات من المدافع الرشاشة والدوائر الإلكترونية لصنع القنابل.