كشفت التحقيقات الأولية للفتاة السعودية المختطفة في مدينة هيوستن أن خاطفيها أمريكيان من ذوي البشرة السوداء، وأن شرطة هيوستن لازالت مستمرة في البحث عن الشابين بالتنسيق مع المركز التجاري، لتسليم أشرطة الفيديو لوقت ويوم الحادثة، حيث يتوقع أن تكشف عن هوية المختطفين. وبدأت قصة الفتاة المختطفة والتي نشرتها «عكاظ» أول أمس عندما اختطفت من أحد المراكز التجارية الشهيرة في مدينة هيوستن، بعد أن باغتها شابان بسلاح أبيض وطلبا منها التوجه برفقتهما إلى المخرج القريب من منطقة مواقف السيارات، وأصطحباها تحت التهديد إلى سيارتهما، وتم ربطها في الكرسي الخلفي وحاولا حقنها بمادة مخدرة بعد أن غطيا رأسها وتوجها بها إلى منطقة مجهولة وضربها، إلا أن نوبة الصرع التي داهمتها أثناء محاولاتهما الاعتداء عليها أنقذتها من أيديهما، فيما تسبب خوفهما من أن تلقى حتفها تلك اللحظة في القائهما بها في أحد شوارع المدينة، قبل أن تعثر الأجهزة الأمنية الأمريكية عليها في ال 11,30 ليلاً، إذ نقلت الفتاة للمستشفى وأجريت لها الفحوصات التي أكدت سلامتها من أي اعتداء، فيما فضلت القنصلية السعودية إجراء فحوصات مرة أخرى للتأكد من سلامة الفتاة، وكانت نتائج الفحص سليمة وأن حالة الفتاة النفسية والبدنية مستقرة. يذكر أن القنصل العام في هيوستن اجتمع برئيس شرطة المدينة لمتابعة أحداث القضية، بهدف القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وكلف لجنة خاصة برئاسة رئيس شؤون الرعايا عبد الله بن عبيه، للتنسيق مع محامي القنصلية والمتابعة مع السلطات المختصة وإدارة المركز التجاري للحصول على نسخ من الكاميرات الموجودة في منطقة الحادث، فيما أشارت مصادر «عكاظ» أن الفتاة وعائلتها لازالوا يقيمون في الولاياتالمتحدةالأمريكية لقضاء إجازتهم حتى نهاية شهر رمضان، تحت رعاية ومتابعة مستمرة من القنصلية السعودية في هيوستن.