رفضت أمانة منطقة المدينةالمنورة إيصال التيار الكهربائي إلى قرية البطان «15كلم» شرق المدينة، رغم موافقة شركة الكهرباء. وأرجع وكيل أمانة المدينةالمنورة لشؤون التعمير والمشاريع المهندس طارق ديولي عدم إيصال الكهرباء إلى عدم ملكية أصحاب المنازل صكوكا شرعية لمنازلهم التي يطالبون بإيصال الكهرباء لها، مشيرا إلى أن النظام لا يسمح بإيصال الكهرباء لمنازل لا يملك أصحابها صكوكا شرعية لها. ويتذكر سكان القرية معاناتهم مع شركة الكهرباء منذ أربع سنوات قبل أن توافق على إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم، ليصطدموا ببيروقراطية الأمانة بحسب وصف الأهالي لامتناعها عن إيصال التيار للقرية متعذرة بعدم وجود صكوك رسمية لمنازلهم. يقول سند نويفع الحربي (من سكان القرية): إنهم يعانون لهيب الصيف في هذا الشهر الفضيل، متسائلا عن السبب الذي يمنع الأمانة من إيصال التيار رغم موافقة شركة الكهرباء، مضيفا أن أصحاب المنازل اشتروا مولدات كهربائية تصل قيمة كل منها إلى 14 ألف ريال، لتشغيل الثلاجة ومكيف واحد للأطفال الصغار الذين لا يحتملون الحرارة الشديدة، وخصوصا في مثل هذه الأيام التي تصل درجة الحرارة فيها إلى 45 درجة. ويشاركه الرأي نويفع رابح العمري ويقول: إن قرار منع الكهرباء أضر بنا كثيرا وخصوصا مع دخول أول أيام شهر رمضان المبارك، مبينا أن سكان القرية يصومون في منازل تكاد تحترق من شدة الحر، كما أن مسجد القرية بدون إنارة والمصلون يؤدون صلاة التراويح في جنح الظلام، إذ المولدات الكهربائية التي تغذي القرية لا تكفي لتغذية المسجد. ويلفت مهل العمري (أحد السكان) إلى أن البطان قديمة، والقرى التي تليها في البعد عن المدينةالمنورة وصلها التيار الكهربائي منذ زمن، متسائلا كيف يتم تجاوز قريتنا، التي يعتمد سكانها على المولدات الكهربائية الباهظة الثمن. وخلص إلى أن القرية بحاجة ماسة إلى إيصال نور الكهرباء لها، خصوصا وأن خطوط الشركة لا تبعد عن القرية أكثر من ثلاثة كيلو مترات.