أعرب المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء عن أسف واعتذار الشركة عن الانقطاعات التي حدثت أخيرا في منطقتي القصيم وحائل وعدد من المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، والتي حدثت نتيجة لعطل في الشبكة الكهربائية ترتب عليه خروج عدد من وحدات التوليد في القصيم وحائل بقدرة 900 ميجاواط. وأكد البراك أن الشركة تعكف حاليا على تنفيذ عدد من المشاريع الهامة، ومنها إنشاء محطة جديدة جهد 380 كيلو فولت في منطقة القصيم، والتي من المخطط أن تدخل الخدمة قبل صيف العام المقبل 2010م. وقال إن هذه المحطة ستعزز الخدمة الكهربائية في المنطقة لتلافي حدوث مثل هذه الانقطاعات مستقبلا. وبين البراك أن هناك أكثر من 10 آلاف ميجاواط يجري تنفيذها حاليا دخل الخدمة منها هذا العام حوالي ثلاثة آلاف ميجاواط، والبقية سوف تدخل الخدمة تباعا اعتبارا من العام القادم والذي يليه؛ لمواجهة الزيادة السنوية الكبيرة في الطلب على الكهرباء في مختلف مناطق المملكة. وأكد المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة أن الشركة عملت كل ما في وسعها ونفذت خلال عدة سنوات مشاريع بلغت تكاليفها 94 مليار ريال، وتنفذ حاليا مشاريع بأكثر من 80 مليار ريال وتعمل ليل نهار لمواكبة النمو الكبير والمتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية بإنشاء محطات توليد ونقل ومشاريع توزيع جديدة. وأوضح البراك أن الشركة تنفذ حاليا مشاريع البنية الإساسية لشبكات النقل وربط المناطق ببعضها، وهذه تعتبر أهم مقومات النظام الكهربائي القوي الذي يمكن الاعتماد عليه، وسوف يتيح هذا الربط نقل وتبادل الطاقة بين المناطق والاستفادة من اختلاف فترات الذروة بين المناطق. ومن هذه المشاريع مشروع ربط النظام الكهربائي في وسط المملكة المنطقة الوسطى والشرقية مع النظام في غربها منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وسيتم تشغيل هذه الخطوط اعتبارا من منتصف عام 2010م، وبذلك ستكون 95 في المائة من أنظمة المملكة مترابطة ويتحقق حلم كان يراود المسؤولين عن قطاع الكهرباء منذ أكثر من 25 عاما. وأشار البراك إلى أن نسبة النمو في الطلب على الكهرباء في منطقة القصيم بلغت خلال هذا الأسبوع 13 في المائة، وجاء ارتفاع الأحمال بشكل لم يسبق له مثيل بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ما أدى إلى زيادة الطلب على الكهرباء.