أن تمتلئ أسواقنا بالبضائع المقلدة والمغشوشة والمضرة، فهذا شيء عادي تعودنا عليه، وأن يقابل ذلك صمت وتقاعس وتقصير الأجهزة الحكومية المسؤولة عن سلامة وصلاحية وترخيص بيع و تداول هذه السلع، فهذا أيضا شيء عادي تعودنا عليه، وأن يجد المستهلك نفسه وحيدا وعاجزا في مواجهة طوفان الجشع التجاري، تتقاذفه أمواج الغش والتقليد والتقصير دون أن يمد له أحد طوق النجاة، فهذا أيضا شيء عادي تعودنا عليه!! ولكن أن يصل الأمر إلى المتاجرة بأرواح أطفالنا فهذا شيء غير عادي، ولا يمكن السكوت عنه أو التعود عليه!! أريد أن أسأل إخواننا في الجمارك والتجارة والصحة وأمانات المدن والبلديات عن سر انتشار تلك الألعاب الرديئة التي لا تخضع لأي معايير سلامة تضمن ملاءمتها لأطفالنا في بعض متاجر الألعاب التي تخصص في استيراد الألعاب الرخيصة والمقلدة وكيف نجحت تلك الألعاب في تجاوز معاييرهم الرقابية إلى أرفف تلك المتاجر وهي التي لا تليق حتى بالأرصفة؟! أريد أن أسأل إخواننا في تلك الإدارات الحكومية المؤتمنة على صحة وسلامة إنسان هذا الوطن عن المعايير التي سمحت ببيع أدوات الطفو البلاستيكية الرديئة الصنع التي تنفخ بالهواء ليسبح بها أطفالنا في المسابح ويشعروا بالأمان ثم فجأة يتسرب هواؤها لأن فتحات نفخها غير محكمة الغلق ولا تتميز بصمام كحال أدوات الطفو الأصلية فيتحول أمانهم إلى موت محقق؟! إلى متى يتعامل البعض مع أرواح الناس على أنها أرخص من البضائع الرخيصة المغشوشة التي تباع و تشترى بلا حسيب ولا رقيب؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة