ما الذي يمنع من استصدار أمر لمنع الفعاليات والحفلات الغنائية الإنشادية مبكرا، لماذا ينتظر المحتسبون حتى تبدأ الحفلة أو الفعالية ويبدأون بالاحتجاج؟ ما يقوم به رجال الحسبة من تدخل لمنع الحفلات والمسرحيات في الوقت الضائع، لا يدخل إلا في دائرة «ارتجال المواقف». وعليهم أن يعملوا بالتنسيق مع الجهات الرسمية لوقف العروض والحفلات واستصدار قرار منع يبلغ به الجميع. بالأمس تدخل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محاولين منع حفلة إنشادية للأطفال في المدينةالمنورة، وكان سبب التدخل كما جاء على لسان المتحدث الرسمي «تشغيل الموسيقى والاختلاط». لنفترض أن رجال الهيئة معهم كل الحق فالموسيقى حرام والاختلاط بين الأطفال وعائلاتهم سفور يؤدي إلى حرام، ما الذي يمنع الهيئة من التدخل قبل الحفل، خصوصا أنه لديها معلومات عن كل الحفلات التي تقام في أماكن عامة ويعلن عنها قبل ذلك بوقت كاف وإلا لما عرف الناس ولما اكتظ المسرح بالحضور. ولماذا نمارس ذلك مع الأطفال تحديدا وهم أكثر المخلوقات حساسية، لماذا نزرع في مخيلة الطفل صورة مشوهة لرجل الهيئة الذي هو رجل الدين؟ فالطفل في قمة استمتاعه بوجود نجومه المفضلين مثل عصومي ووليد بطلي «طيور الجنة»، الذين يحفظ أناشيدهم عن ظهر قلب، يفاجأ برجل ملتح يقف بينه وبين نجومه ويمنع من مواصلتهم الإنشاد أو الغناء. هل يعي الطفل حرمة أناشيد «طيور الجنة»، وماذا لو سأل عن سبب وجودها على شاشة التلفزيون، أو لماذا نظم هذا الحفل من الأساس؟ وهل سيحب الطفل رجل الهيئة الذي وقف دون اكتمال متعته، وهل سيثق بما يقول، أم أنه «أي الطفل» سينشأ في قلبه موقف سلبي من الرجال الملتحين؟ هذا إن لم يتخذ موقفا من الفكر الذي يمثلونه. على مواقع الانترنت مقطع لرجل هيئة بصحبة رجل أمن طلعا على مسرح حفل للأطفال وأوقفا المنشد وسحبا من يده الميكروفون. حدث كل هذا والأطفال ما زالوا يرددون الأناشيد بفرح عارم. سأترك التعليق لكم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة