كشف الدكتور خالد بن محمد إدريس، استشاري طب وجراحة القدم والكاحل ونائب رئيس برنامج التثقيف الصحي في منطقة مكةالمكرمة أن طبيب جراحة القدم والكاحل لا يصنف على أنه (طبيب بشري). وأشار إلى أن المتخصص في هذا المجال يحصل على شهادة في طب القدم والكاحل وليس كلية الطب البشري المعروفة، مشيرا إلى أن الحصول على الدكتوراه في هذا المجال تحتاج إلى 12 عاما على الأقل حتى يحق لمن يحمل هذه الشهادة كتابة الوصفات الطبية والتدخل الجراحي بشكل ناجح. وحث إدريس في الوقت نفسه طلاب وطالبات الثانوية العامة في المملكة والخليج إلى البحث عن هذا التخصص المهم والنادر في المنطقة، مشيرا إلى أهمية وجود كوادر مؤهلة تكون قادرة على محاصرة مرض السكري . وفيما يلي نص الحوار : * بداية كيف يمكن لشخص أن يعالج بالعقاقير الطبية، ويقوم بإجراء عمليات جراحية في غرف العمليات وتنويم المرضى في المستشفيات وهو ليس طبيبا بشريا؟ **الجواب على هذا التساؤل يمكن إيجاده في النظام الدراسي الطبي في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يوجد هناك العديد من الشهادات التي تخول لحاملها نظاميا القيام بكل هذه الأعمال دون إثارة أي جدل كما هو الحال في بلدنا الغالية في بعض الجهات الطبية وغيرها في الآونة الأخيرة. القدم السكرية * طبيب القدم والكاحل هل يعتبر «طبيبا بشريا»؟ ** لا، لأنه لم يحصل على شهادة (MD) أما الحاصل على شهادة (DPM) وحسب تصنيف الهيئة السعودية للتخصصات الطبية يعامل أسوة بالطب البشري وهو طبيب في القدم والكاحل حصريا. ويقوم بعلاج جميع الأمراض التي تتعلق بالقدم والكاحل طبيا وجراحيا، وعلاج أجهزة الجسم المؤثرة والمتأثرة بذلك. فعلى سبيل المثال، فإن طبيب القدم والكاحل يعالج تقرحات القدم السكرية ولا يعالج السكري ولكنه يقوم بإعطاء المضادات الحيوية أو غير ذلك من العقاقير الصيدلانية مع المعرفة والدراية الكاملة بأثرها على جميع أجهزة الجسم وتفاعلاتها مع بقية الأدوية وآثارها الجانبية. فبذلك المفهوم يكون طبيب القدم والكاحل على علم وملم بجميع أجهزة الجسم كما هو عليه «الطبيب البشري» ولكل علمه وخبرته في الجزء أو الجهاز من جسم الإنسان الذي قام بدراسته والتخصص فيه. *إلى أي مدى تهتم الجامعات بتخصصات القدم والكاحل؟ ** في وقتنا الحاضر هناك ثماني جامعات على مستوى الولاياتالمتحدة تدرس هذا المجال وتخرج أطباء في طب وجراحة القدم والكاحل يقومون بجميع المهام الطبية من علاج بالعقاقير والأدوية الصيدلانية والتجبير، وإجراء العمليات الجراحية من أصغرها إلى أكثرها صعوبة وذلك لتصحيح أمراض القدم والكاحل والكسور والتشوهات الخلقية عند الأطفال والكبار. التدخل الجراحي *هل تقتصر دراسة القدم والكاحل في أمريكا فقط؟ **لا.. هنالك بعض الدول مثل انجلترا واستراليا وجنوب أفريقيا بها برامج دراسية تقنية تستغرق أربع سنوات فقط يتخرج منها الطالب فني علاج القدم والكاحل لا تؤهل حاملها إلى كتابة الوصفات الطبية أو التدخل الجراحي أو الطبي. * وماذا عن المملكة وجامعاتها؟ ** المملكة هي أول دولة في الشرق الأوسط قامت بتصنيف طب وجراحة القدم والكاحل ضمن لائحة الحرف الصحية للهيئة السعودية للتخصصات الطبية وأصدرت وزارة الصحة تصنيفا مستقلا لأطباء القدم والكاحل ضمن تصنيفها للأطباء وللتخصصات المختلفة منذ عام 2002 ميلادي. *وهل تنصح طالبي الطب في المملكة بهذا التخصص؟ ** نعم، واعتبرها فرصة أن أنبه الطلاب والطالبات إلى النظر في هذا المجال والإقدام على دراسته والتخصص فيه من الناحية الطبية أو التمريضية لأن مملكتنا وجميع دول الخليج بحاجة ماسة لهذا التخصص النادر خصوصا في ضوء ارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري في هذه المنطقة وما تنتج عنه من مضاعفات خطرة تتركز في منطقة القدم والكاحل.