أعلن رئيس لجنة انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح النتائج الرسمية بعد إعادة فرز بعض الصناديق استنادا إلى احتجاج قدمه بعض المرشحين. وقال رئيس اللجنة أحمد الصيادي في مؤتمر صحافي في بيت لحم أمس، أنه بعد مصادقة رئيس الحركة محمود عباس على نتائج انتخابات اللجنة المركزية، جرى أعلان النتائج الرسمية. وأدت عملية إعادة فرز الأصوات إلى عودة واحد ممن يصطلح على تسميتهم بالحرس القديم إلى مقاعد اللجنة المركزية، بعد أن خرج منها عددا منهم طواعية عندما لم يترشح للانتخابات أو أجبر على مغادرتها بخسارة الانتخابات، ومن أبرز هذه الأسماء أحمد قريع أبوعلاء. الذي لم يصدر أي تعليق على النتائج. ليخرج عباس قويا من انتخابات الحركة المؤلفة من 23 مقعدا مع اختيار نحو 2300 مندوب 19 عضوا أصغر سنا وإطاحتهم بالكثيرين، ممن يطلق عليهم الحرس القديم من عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات مؤسس الحركة. واعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة أن هذه النتائج هي النهائية، مشيرا إلى أن عباس أشرف على الإعلان النهائي للنتائج، واصفا إياها بالنزيهة والصعبة. هذا وقررت اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة تقديم استقالتها احتجاجا على نتائج انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح. وقالت مصادر مقربة من اللجنة القيادية العليا إن اللجنة قررت بإجماع 11 عضوا، تقديم استقالتها وتكليف الدكتور زكريا الاغا بخط كتاب الاستقالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس احتجاجا على نتائج الانتخابات والتلاعب بتصويت أعضاء مؤتمر فتح بغزة والأخطاء الجسيمة التي وقع بها منظمو المؤتمر. فيما انقسم الوزراء الإسرائيليون أمس حول إمكانية إطلاق سراح مروان البرغوثي رمز الانتفاضة الذي يمضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد. وقال وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر للإذاعة الإسرائيلية العامة: يجب الإفراج عنه فورا والجلوس معه، فلا أحد غيره قادر على اتخاذ قرارات صعبة. في المقابل قالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات وهي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو: إن دعوة بن اليعازر مؤذية. من جهة أخرى رأى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في أول رد على نتائج المؤتمر أن القرارات التي جرى اتخاذها في مؤتمر حركة فتح حول المقاومة الفلسطينية لن يكون لها معنى إذا لم يجر تطبيقها على الأرض. وقال مشعل في حوار مع صحيفة الوطن القطرية تنشره الأحد المقبل وحصلت مصادر صحافية على مقتطفات منه أمس إن القرارات التي جرى اتخاذها والشعارات التي جرى إطلاقها في مؤتمر فتح عن المقاومة والحفاظ على الحقوق الفلسطينية لن يكون لها معنى ما لم تجد تطبيقا حقيقيا على أرض الواقع. ونفى أن تكون حركة حماس سعت إلى إجهاض مؤتمر فتح عبر منع قادة الحركة في غزة من التوجه إلى الضفة الغربية، وقال إن حماس اضطرت إلى عدم السماح بسفر 470 عضوا من فتح إلى غزة لأن الطرف الآخر لم يستجب لطلب الإفراج عن معتقلي حماس في سجون السلطة الفلسطينية. وأكد مشعل أن حماس مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة وأي جهد دولي يخلص الشعب الفلسطيني من الاحتلال، مجددا رفضه لشروط اللجنة الرباعية الدولية ولأي شروط مسبقة يضعها الغرب لإجراء حوار مع حماس. وتطالب اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة حماس بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل، وتدعو إلى حل يستند إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تنفيذا لخارطة الطريق الدولية. وحول مصير الجولة السابعة من الحوار الوطني الفلسطيني المقرر عقدها في القاهرة في 25 من الشهر الجاري، قال لا أعلم إن كانت ستعقد في موعدها أم لا، مشيرا إلى أن حماس لم تبلغ حتى الآن بشأن أي ترتيبات تتعلق بالحوار المرتقب. وأضاف «لقد أبلغنا الأخوة في مصر أننا نريد معالجة الخلافات القائمة قبل أية جلسة مقبلة»، لافتا إلى «ضرورة تسوية جميع الملفات العالقة في شكل جاد قبل الدخول في أي حوار حتى تكتب له سبل النجاح.