أنهت سوق الأسهم السعودية تداولاتها أمس بانخفاض طفيف بمقدار 18 نقطة، مقلصة الخسائر التي منيت بها أثناء جلسة التداول إلى أكثر من 80 نقطة تقريبا، حيث شهدت السوق ضغطا على العديد من الأسهم القيادية ومنها «سابك» التي شهدت تحسنا أعادها إلى مستوياتها السعرية التي هبط منها، حيث أقفل عند سعر 69.75 ريالا. ويأتي تحسن سعر «سابك» على خلفية التقارير الواردة في موقع أرقام والتي أظهرت تحسنا عاليا في أسعار البتروكيماويات بنسبة 2.6 في المائة خلال أسبوع، مع ظهور تحسن بنسبة 56.2 في المائة منذ بداية العام، الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على أسعار العديد من شركات البتروكيماويات وعلى رأسها «سابك». كذلك أورد الموقع تحسن المراكز التنافسية لعملات التداول، حيث استمر بنك الجزيرة في احتلاله المركز الأول في حصص التداول، حيث استحوذ على نسبة 16.9 في المائة، فيما قفزت الراجحي المالية للمركز الثاني مسجلة نسبة 15.7 في المائة تلاها الأهلي المالية وسامبا المالية. وقد كان لمثل هذه الأخبار الإيجابية وقع إيجابي قلص المتداولون من تخوفهم من نتائج القطاع المصرفي المقبلة، لكنه لم ينه حالة الحذر الذي لايزال مسيطرا بصورة واضحة، ويأتي هذا التصور من خلال تناقص معدل السيولة المتداولة عن مثيلاتها ليوم السبت، حيث سجلت قيم تداولات الأحد قيمة بلغت 3,717,123,190 ريالا، أي بنقص مقداره 217 مليون ريال تقريبا. ولكن مع ذلك فإن الوضع لهذا اليوم يبدو أفضل بصورة نسبية مما شهده السوق في يوم الأمس، مع الأخذ في الاعتبار أن الحالة النفسية وزيادة حدة التشاؤم إذا لم تتحسن في تداولات اليوم وذلك من خلال الشراء المركز في الأسهم الاستثمارية أو القيادية، فإن تذبذب أسعار المؤشر ستظل كما هي. كذلك يجب مراقبة معدلات السيولة التي في حال تجاوزها مستويات 6 مليارات ريال فإن مثل هذا الوضع سينعكس بصورة سلبية على تداولات يوم غد الثلاثاء إلا أن مثل هذا الوضع يجب أن لا يتم الحكم عليه بصورة مبكرة قبيل نهاية تداولات هذا اليوم. ومن الناحية الفنية، فإن المؤشر سيواجه اليوم مقاومتين مهمتين، تتمثل الأولى في مقاومة 5800 نقطة، فيما تتمثل المقاومة الأخرى عند نقطة 5834 نقطة، ويمثل الإغلاق فوقها وضعا إيجابيا يعبر عن العزم لاختبار مقاومة 5850 ومن ثم 5940 نقطة خلال تداولات هذا الأسبوع. كذلك يجب مراقبة نقاط الدعم الواقعة عند 5720، ويمثل كسر هذه النقطة وضعا سلبيا يؤدي بالمؤشر إلى كسر مستويات 5700 ومنها إلى نقطة 5640 نقطة، لكن هذا الوضع يعتبر مشروطا فيما سبق ذكره. الوضع بصورة عامة لتداولات هذا اليوم يعتبر إيجابيا من خلال تداولات وإغلاق أمس مع أهمية ملاحظة ومراقبة سلوكيات التداول التي تم استعراضها آنفا. ومن أخبار الشركات، تعلن شركة الكابلات السعودية عن الاستحواذ على 79 في المائة من أسهم مجموعة اليمسان التركية، حيث صرح الدكتور وهيب عبد الله لنجاوي، رئيس المجموعة والعضو المنتدب لشركة الكابلات السعودية بأن شركة الكابلات السعودية أتمت يوم الجمعة 31 يوليو 2009م عقد شراء 79 في المائة من أسهم شركة اليمسان التركية بمبلغ وقدره 123.75 مليون ريال سعودي (33 مليون دولار أمريكي) مع احتفاظ الملاك السابقين بالحصة المتبقية ومقدارها 21 في المائة. وتم تمويل الاستحواذ بمبلغ 112.5 مليون ريال سعودي من خلال بنكين تدفع خلال خمس سنوات على أقساط نصف سنوية، وتم تمويل المتبقي من المصادر الذاتية لشركة الكابلات السعودية. كذلك أصدرت شركة الرياض للتعمير إعلانا إلحاقيا تعلن فيه عن آلية توزيع أرباح المساهمين للنصف الأول من عام 2009م، إذ وافق مجلس الإدارة على صرف أرباح للنصف الأول من عام 2009م بواقع (25) هللة للسهم الواحد، حيث سيتم الصرف اعتبارا من يوم الأحد 18/08/1430ه الموافق 09/08/2009م عن طريق مصرف الراجحي وكافة فروعه داخل المملكة على النحو التالي: 1 المساهمون أصحاب المحافظ الاستثمارية المربوطة بحسابات بنكية سيتم إيداع مبالغ الأرباح المستحقة مباشرة في حساباتهم لدى البنوك التي يتعاملون معها. 2 المساهمون أصحاب المحافظ الاستثمارية غير المربوطة بحسابات بنكية وكذلك المساهمون من حملة الشهادات عليهم مراجعة أحد فروع مصرف الراجحي داخل المملكة مصطحبين معهم ما يثبت أحقيتهم لاستلام الأرباح. علما أن أحقية الأرباح للمساهمين المالكين لأسهم الشركة بنهاية تداول يوم الأحد 12/07/1430ه الموافق 05/07/2009م (وفق ما سبق الإعلان عنه)