أحمد عبدالله حسن الحازمي هو أول مدير في أول مدرسة في محافظة ضمد، أكمل دراسته في اليمن وعاد وافتتح مدرسة تطوعية في منزله يعلم فيها الصبيان، واستمرت لثلاث سنوات. ولد الحازمي في ضمد في العام 1341ه، وتربى في حجر والده على قراءة القرآن الكريم، وبدأ تعليمه وهو في سن السادسة على أيدي المشايخ ومنهم حسن بن محمد أبو دفاش القاضي أحمد بن محمد الضمدي. تعلم القرآن الكريم وبعض المتون كالفرائض والفقه وتمكن من حفظ القرآن الكريم والمتون على أيدي المشايخ الذين لازمهم أكثر من عشر سنوات. وبسبب قلة المدارس وصعوبة التنقلات سافر إلى اليمن «صنعاء» لطلب العلم مشيا على الأقدام ومكث في الطريق خمسة عشر يوما برفقة ثلاثة أشخاص بين المخاطر والهوام وقطاع الطرق وعند وصوله إلى صنعاء سجل في المدرسة العلمية في عام 1358ه. قابل الإمام يحيى حميد الدين إمام اليمن واختبره مشافهة وعلى إثر ذلك تمت الموافقة على دخوله المدرسة، فبقي في اليمن ثماني سنوات تعلم خلالها شرح المتون على يد العلامة محمد إسماعيل العمراني والعلامة أحمد الكحلاني وعلي محمد الصنعاني. بعد ذلك حصل على إجازة علمية عامة ذهب بها إلى الإمام أحمد فصدقها وبعد حصوله على الإجازة العلمية عاد إلى مسقط رأسه ضمد، وافتتح مدرسة تطوعية في منزله علم فيها أكثر من ثلاث سنوات. عرض عليه القضاء مرتين الأولى: من قبل المصلح ومؤسس المدارس في الجنوب الشيخ عبد الله القرعاوي والثانية: من رئيس محاكم القنفذة سابقا لكنه رفض كل العروض. عين الحازمي في أول مدرسة أنشئت بالحقو عام 1369ه واستمر بها ثلاث سنوات وكان الطلاب يتنقلون إلى تلك المدرسة عن طريق الدواب، وكانت الرحلة تستمر ما بين ضمد والحقو يومين. وفي عام 1372 ه عاد إلى ضمد وافتتح أول مدرسة بها وهي خامس مدرسة على مستوى منطقة جازان، وكانت مبنية من القش وتبرع بها مواطن يدعى موسى بشير معافا. وكان أول راتب تقاضاه مائة وسبعين من العملة العربي. تخرج على يده عدد من المشايخ من بينهم: الشيخ على زولي قاضي مستعجلة جازان «يرحمه الله»، وأحمد بشير معافا قاضي تمييز متقاعد والقاضي ابراهيم حمادي زولي والشيخ أحمد بن حمود حبيبي عضو مجلس المنطقة وبشير محمد رديف وأحمد عبد الرحمن القاضي وغيرهم. وللحازمي محاولات في الشعر والتأليف فمن كتبه «كشف النقاب والعقود المضيئة في التراجم المنيرة». تفرغ بعد التقاعد للخطب المنبرية فهو خطيب في جامع الزرقاء وإصلاح ذات البين ومأذون شرعي لعقود الأنكحة، ولا يزال الحازمي يصول ويجول في أرجاء المحافظة سعيا للأعمال الخيرية لأبنائها ولما فيه مصلحة الوطن.