اليوم، تقف السعودية على أعتاب إنجاز رياضي عالمي، يتوّج مسيرة من الطموح والعمل. هنا، في أرض تحمل إرثاً رياضياً عشقته الأجيال، يتحوّل حلم استضافة كأس العالم إلى حقيقة قريبة المنال، مستندة إلى جهود وطنية أثمرت ملفاً هو الأعلى تقييماً في تاريخ الفيفا. ومن المنتظر أن يُعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم (الأربعاء)، رسمياً عن منح السعودية حق استضافة بطولة كأس العالم 2034. الملف السعودي الذي يرفع شعار «معاً ننمو» وحظي بدعم كبير من القيادة الرشيدة وإشراف مباشر من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حصد تقييماً قياسياً بلغ 419.8 من 500، وسلّط ملف الترشيح الضوء على 15 ملعباً موزعة على خمس مدن رئيسية: الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم، بالإضافة إلى مواقع استضافة أخرى عبر المملكة. وتترقب الأوساط الرياضية المحلية والعالمية إعلان الفيفا، والذي يُتوقع أن يكون لحظة تاريخية في مسيرة الرياضة السعودية، إذ تمثل استضافة البطولة العالمية الأكبر في التاريخ خطوة مهمة في رحلة نمو القطاع الرياضي بالمملكة. وتستعد مدن المملكة لاحتفالات ضخمة تتزامن مع الإعلان المنتظر، تشمل عروضاً شعبية وفنية وضوئية، إلى جانب فعاليات ترفيهية توثق لحظة ستظل عالقة في ذاكرة الأجيال. السعودية، التي أصبحت محط أنظار العالم بفضل نجاحاتها في تنظيم فعاليات رياضية كبرى، ترى في استضافة كأس العالم فرصة لتتويج جهودها وتأكيد مكانتها الرياضية العالمية. هذه اللحظة ليست مجرد إنجاز رياضي، بل احتفاء برؤية طموحة جعلت المستحيل واقعاً، ووضعت السعودية على مسار يجعلها وجهة للعالم أجمع. ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان الفيفا، وسيمتلئ الأفق بأحلام جديدة تنطلق من ملاعب المملكة إلى قلوب الملايين حول العالم.