تستضيف القاهرة، غداً (الإثنين)، مؤتمراً دولياً ل«دعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة»، بحضور وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، وممثلين عن المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، ووكالات الأممالمتحدة المعنية بالقضية الفلسطينية على رأسها «الأونروا». ويبحث المؤتمر عدداً من القضايا على رأسها الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية في قطاع غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ودخول المساعدات الإنسانية دون عوائق للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية لأهالي القطاع، وصولاً لإيجاد أفق سياسي لتنفيذ حل الدولتين، وإعادة تقديم القضية الفلسطينية للواجهة الدولية مرة أخرى في ضوء التطورات الإقليمية وقرب تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب مهماته رسمياً. ويعقد المؤتمر في ظل مطالبات عربية برفع القيود الإسرائيلية على مرور المساعدات لقطاع غزة، بعد قرار تل أبيب حظر عمل أنشطة وكالة «الأونروا» في شهر أكتوبر الماضي، فيما ينتظر الشعب الفلسطيني بإيجابية نتائج المؤتمر الوزاري، مؤملاً إنهاء أزمة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، في ظل الشتاء القارس الذى يفاقم المعاناة الإنسانية. يذكر أن مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة جاء بدعم من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائهما في القاهرة الأسبوع الماضي، إذ أكد الزعيمان حرصهما على نجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه لنصرة الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، مؤكدين أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لضمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، مشددين على الدور المحوري لوكالة الأونروا في وصول المساعدات لأهالي غزة.