وسط تكثيف مدفعية الاحتلال قصفها على الجنوب اللبناني، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من حزب الله وقوات إسرائيلية في بلدة العديسة، ومارون الراس، اليوم (الأربعاء)، إثر محاولة توغل بري إلى داخل الأراضي اللبنانية. وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميا مقتل قائد فرقة في معارك جنوبي لبنان، فيما كشفت مصادر أن اشتباك العديسة أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة 20 آخرين. وأفاد الجيش اللبناني بأن القوات الإسرائيلية انسحبت من منطقتي خربة يارون وبوابة العديسة، بعد أن توغلت فيهما لمسافة 400 متر. وكان حزب الله أعلن في وقت سابق أنه «تصدى» لجنود إسرائيليين حاولوا التسلل إلى العديسة، واشتبكت عناصره معهم فيما استهدف أيضاً قوات إسرائيلية عبر الحدود. وأضاف في بيان آخر أن مقاتليه استهدفوا صباحاً «قوة مشاة كبيرة في مستعمرة مسكفعام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وحققوا فيها إصابة مباشرة ودقيقة». من جهته، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش يقيم عملياته البرية في لبنان بعد مقتل 8 جنود وإصابة العشرات، بحسب وسائل إعلام عبرية. واستهدفت القوات الإسرائيلية عدة مناطق في لبنان ، اليوم ، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ، وسط استمرار معاناة النازحين . وطالت منطقة الشويفات في الليلة الماضية 17 غارة ، وظهرت مقاطع فيديو حجم الدمار الهائل الذي حلّ بالمنطقة بسبب القصف الإسرائيلي. ووثقت مقاطع أخرى دمارا طال مباني كاملة سويت بالأرض في الضاحية الجنوبية، نتيجة الغارات الإسرائيلية. وبدأ الجيش الإسرائيلي «عملية برية محدودة» في بعض القرى اللبنانية الحدودية. إلا أن قوات حفظ السلام المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أعلنت، أمس(الثلاثاء) أنها لم ترصد أي تسلل على الحدود.