الذكاء الاجتماعي هو القدرة على فهم العلاقات الاجتماعية والتفاعل معها بذكاء، مما يؤدي إلى التوافق والنجاح في العلاقات الإنسانية، ويركز على بناء الثقة مع الآخرين وفهم التناقضات بين معتقدات الفرد ومشاعره، والتصرف بطريقة تعزز القبول دون اللجوء إلى التملق أو النفاق. ويعد التعبير الصادق عن المديح والإطراء من مهارات الذكاء الاجتماعي التي تساعد في تحسين صورة الآخرين، وهو تعبير إيجابي، لذلك يرى المهتمون بهذا المجال أن الذكاء الاجتماعي يهدف إلى بناء علاقات صحية ومتينة تقوم على الصدق والاحترام، بينما النفاق يعتمد على خداع الآخرين لتحقيق مصالح شخصية. ونتيجة لذلك ولتحقيق الهدف من الذكاء الاجتماعي من الضروري معرفة متى تتحدث، ومتى تستمع، وماذا تقول، وماذا تفعل في المواقف المختلفة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتطلب ملاحظة السلوك الإيجابي وفهم أنماط الشخصية، مما يساعد على تفسير السلوك الاجتماعي والتنبؤ به، وفهم الحالة النفسية للآخرين وكسب محبتهم دون تعلق أو خداع. فالجميع يسعى إلى الشعور بالحب والسعادة في المنزل والعمل وبين الأصدقاء، وتحقيق مكانة اجتماعية ومهنية مرموقة. فالتفرقة بين التعلق والملاطفة أمر مهم، فالتعلق هو نوع من الخداع يتم من قبل ضعاف النفوس، بينما الملاطفة جزء من الذكاء الاجتماعي والعلاقات الصحية التي تعزز السعادة الحقيقية والثقة بالنفس والاطمئنان النفسي، وتحافظ على السلوك الاجتماعي الحسن. أخيرا، الذكاء الاجتماعي هو عامل رئيسي لتحقيق التوافق الاجتماعي والكفاءة دون صدام، مما يساعد الفرد على تحقيق أهدافه وطموحاته بسلاسة.