ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، خلال اجتماعه مع الرئيس التنفيذي لشركة (فالي) التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة، بالاستفادة من الحوافز والممكنات التي توفرها لهم بيئة الاستثمار التعدينية. وتناول اللقاء العلاقات المميزة التي تجمع بين المملكة والبرازيل في القطاع التعديني؛ التي أثمرت عن استحواذ السعودية، أخيراً، على حصة 10% في شركة Vale للمعادن الأساسية، ويأتي هذا الاستثمار المباشر عبر شركة منارة للمعادن، التي تعد مشروعاً مشتركاً بين صندوق الاستثمارات العامة (PIF) وشركة معادن. كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة. وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة (فالي) بالتطور والنهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة في كافة المجالات ومشروعاتها التنموية العملاقة التي تعد مثار إعجاب العالم، كما نوّه بالجهود الواضحة والمبادرات النوعية في تطوير قطاع التعدين السعودي، لافتاً في الوقت ذاته إلى الدعم الكبير والمساندة التي لقيتها الشركة عند استثمارها في المملكة، إذ تم تسهيل ممارستها للأعمال، خصوصاً عند إنشائها مشروع تكوير الحديد برأس الخير في المنطقة الشرقية، مقدّماً الدعوة لوفد منظومة الصناعة والثروة المعدنية لزيارة المناجم التابعة للشركة في مدينة «كاراجاس» والاطلاع على أفضل التجارب التعدينية. وتعمل المملكة بخطوات متسارعة ومدروسة لتطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى المملكة بأن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن. وأعلنت المملكة، أخيراً، تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى، إذ تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والإستراتيجية. من جانب آخر، التقى الخريف، بالرئيس التنفيذي لشركة (بوترباس) البرازيلية ماقدا تشامبريارد، وبحث معها فرص التعاون في قطاع الصناعات التحويلية والبتروكيماوية.