تضاربت الأحاديث والروايات حول حادثة الاشتباك بين المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله وأحد المشجعين بعد نهاية مواجهة لقاء السوبر على كأس الدرعية بين الاتحاد والهلال، وارتكز الخلاف في الشارع الرياضي حول حقيقة انتماء المشجع وما إذا كان هلالياً أم اتحادياً، وماهي أسباب توجه حمدالله للمشجع المتواجد في منصة الملعب من بين كل المشجعين، وهل انتهت القصة بتنازل الطرفين أم أن هناك تفاصيل جديدة تخفى عن الوسط الرياضي؟. «عكاظ» تواصلت مع المشجع الذي كان طرفا في حادثة الأمس والذي بدوره أجاب عن جميع التساؤلات، كاشفاً بأنه مشجع اتحادي صميم، وأوضح المشجع فيصل العبود الذي يسكن مكةالمكرمة في اتصال هاتفي ل«عكاظ» أنه محب وعاشق ومتيم بنادي الاتحاد ودائما ما يحرص على السفر مع الفريق منذ زمن طويل في العديد من البطولات كان منها حضوره لنهائي كأس الكؤوس الآسيوية أمام تشونام الكوري الجنوبي، وذهاب العين والاتحاد على نهائي دوري أبطال آسيا وجميع مباريات الاتحاد وهو يصارع الهبوط. وكشف العبود عن أصل الخلاف بينه وبين المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله وقصة إدخاله للعصا داخل مدرجات الملعب قائلاً: أولاً أنا مصاب في الرباط الصليبي ودخلت بالعصا وهي حديدية وليست خيزران بناء على تقرير طبي رسمي قدمته للجهات الأمنية عند دخولي للمباراة ولم أكن أتوقع بأنني سأدخل في خلاف مع أي طرف كان. وأضاف العبود بعد الخسارة اقترب المهاجم حمدالله من منطقة الخروج فخاطبته قائلا: «خلاص ارحل عن الاتحاد» وتفاجأت بحمدالله يتوجه نحوي ويرشني بالماء ويرمي القارورة نحوي فكانت ردة فعلي «ضربتين بالعكاز». وحول التداعيات الأمنية التي تلت الاشتباك، قال العبود: بعدها توجهت مع رجال الأمن لغرفة أمنية في الدور العلوي للملعب وحضر مندوب من الاتحاد السعودي ونادي الاتحاد وطلبوني التنازل بعد ماعرفوا أن الكاميرات رصدت تعدي حمدالله أولاً لأنه هو الذي بدأ بالاعتداء وأن المعاملة ستحول للنيابة العامة في الإمارات ولهذا تنازلت عن اعتداء اللاعب وتنازل حمدالله عن حقه وتم إغلاق ملف الموضوع تماماً. وخلص العبود في حديثة ل«عكاظ» موضحاً أن إدارة نادي الاتحاد طلبت منه التقاط صورة تجمعه مع اللاعب عبدالرزاق حمدالله بعد التنازل، وأضاف: «رفضت ذلك كوني لازلت في حالة غضب نتيجة الخسارة الثقيلة من الهلال، و تواضع مستوى حمدالله كلاعب كنا نعول عليه الكثير، فضلا عن تعديه علي برش الماء ورمي القارورة البلاستيكية نحوي». وختم العبود حديثه ل«عكاظ» بالشكر للقائمين على قطاع الشباب والرياضة في المملكة بداية بالوالد القائد خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعراب المستقبل وملهم شباب الوطن سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل على النهضة السريعة في مختلف المجالات وقطاع الرياضة بصفة خاصة والذي نفتخر ونفاخر به ونحن على يقين تام بأن المستقبل حافل بمزيد من التقدم والتطور والإنجازات.