فيما تتنافس دول العالم على احتلال مراتب متقدمة في مؤشر السعادة العالمي والهروب من مؤشرات «البؤس»، لا تزال إجابات خبراء علم النفس والاجتماع حول ماهية السعادة المنشودة ومفهومها متلاطمة، وهو ما دفع «سقراط» للقول: «إن السعادة يمكن الحصول عليها بالفعل من خلال الجهد الإنساني»، وهي فلسفة متغيرة وفقاً للعصور والشعوب ومواردها ومخزونها الثقافي والتاريخي. ويحتفل العالم اليوم 20 مارس من كل عام، بيوم السعادة، وهي طريقة للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس حول العالم، والسعي لتحقيق السعادة كهدف إنساني أساسي، ونشر السعادة والرفاهية بين الناس. والحديث عن مفهوم السعادة يختلف من شخص إلى آخر ومن بلد إلى غيره من البلدان، لكن مفهوم السعادة مرتبط ب«مدى رضا الشخص عن حياته». وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2016 في ليتوانيا أن الأشخاص الذين يتمتعون بعقلية إيجابية كانوا أكثر استعدادا بنسبة 33 % لأن يكونوا نشطين بدنيا لمدة 10 ساعات أو أكثر أسبوعيا. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجرتها جامعة وارويك في عام 2014 أن السعادة مكنت الناس من أن يكونوا أكثر إنتاجية بنسبة 12 ٪ في مكان العمل، بينما وجدت أبحاث في هولندا عام 2008 أن السعادة تساعد على التفكير بشكل أكثر إبداعا وحل المشكلات بشكل أسهل. فالسعادة، هي واحدة من المشاعر الأساسية التي يسعى البشر من أجلها، ويقول أحد الفلاسفة «إذا تعلم الناس أن يقدّروا ما لديهم بدلاً من أن يشفقوا على ما لا يفعلونه، فإنهم سيكونون أكثر سعادة مما هم عليه».