في اختبار صعب للرئيس بولا أحمد تينوبو، تحشد الحكومة النيجيرية قواتها الأمنية للعثور على أكثر من 250 من طلابها اختطفهم مسلحون في هجوم على مدرسة في شمال غرب البلاد (الخميس). ووجه الرئيس النيجيري قوات الأمن بسرعة العثور على الطلاب المختطفين في ولاية كادونا في عملية وصفت هي الثانية خلال أسبوع، وبحسب وسائل إعلام فإن العصابات الإجرامية المدججة بالسلاح تصطاد ضحاياها باستمرار في قرى ومدارس وكنائس أو على الطرق السريعة بهدف الحصول على فدية. وقال الرئيس في بيان: «تلقيت معلومات من قادة الأمن بشأن الحادثتين، وآمل أن يتم إنقاذ الضحايا»، متعهداً بإحقاق العدالة بشكل حاسم. وأكد حاكم الولاية أوبا ساني: إن حكومة ولاية كادونا والوكالات الأمنية تعمل على مدار الساعة لضمان العودة الآمنة لأطفال المدارس، مبيناً أنه تلقى تأكيدات قوية من الرئيس ومستشار الأمن القومي أنه سيحاول بكل السبل إعادة الأطفال. وتوقع مدرسون في نيجيريا ارتفاع عدد المختطفين من مدرسة كوريغا إلى 280 طالباً خصوصاً أنه لم يتم حتى اللحظة تحديد عدد الطلاب المختطفين وكل الإحصاءات تقديرية، مؤكدين إن شخصاً واحداً على الأقل قتل في الهجوم. وكان مسلحون قد اختطفوا الأسبوع الماضي 100 امرأة وطفل من مخيم للنازحين في ولاية بورنو شمال غرب البلاد. ووصل الرئيس بولا أحمد تينوبو إلى السلطة في 2023، وتعهد بمعالجة التحدي الهائل المتمثل في انعدام الأمن بسبب الجماعات الإرهابية وقطاعي الطرق في شمال شرق البلاد، وتصاعد العنف بين المجتمعات في الولايات الوسطى. دولياً، أدانت منظمة العفو الدولية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) عملية خطف الأطفال في كادونا، مطالبة السلطات النيجيرية بتأمين حماية أفضل للمدارس، فيما شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات المروعة.