أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وخفض التصعيد، لضمان أمن واستقرار المنطقة، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم (الأحد). وذكر الديوان الأميري القطري في بيان أن الشيخ تميم شدد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكداً أن الجانبين بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية. في الوقت ذاته، حذر وزير الخارجية الأمريكي من أن الصراع قد ينتشر في المنطقة بسهولة، مشدداً على ضرورة أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب، وألا يتم الضغط عليهم لمغادرة القطاع. وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه سيبحث في إسرائيل هذا الأسبوع ضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من سقوط ضحايا ومصابين من المدنيين في قطاع غزة، موضحاً أن المنطقة تعيش لحظة تشهد توتراً شديداً. وأشار إلى أن العوائق أمام توصيل المساعدات إلى المحتاجين في غزة لا تزال كبيرة للغاية، وأنه يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دوراً في تقييم ما يجب فعله للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة لديارهم في غزة، مندداً بمقتل عدد كبير من الصحفيين في غزة. وتوعد وزير الخارجية الأمريكي بمواصلة بلاده الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة بعد هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، مبيناً أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تعطيل أكثر من 20% من الشحنات الدولية وأضرت بالشعوب عبر العالم. من جهته، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في بيروت الأسبوع الماضي، أثر على جهود الدوحة في التفاوض بين الحركة وإسرائيل، مؤكداً أن بلاده ستواصل بذل المزيد من الجهود. وأشار إلى أن الدوحة أرسلت 59 طائرة تحمل 1,850 طناً من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشدداً على أهمية الضغط لإيقاف القتال والسماح لمرور المساعدات إلى قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء القطري: دائرة الصراع في ازدياد مستمر، مؤكداً أهمية احتواء الأزمة في أسرع وقت والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وأضاف «لا سلام في المنطقة إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة في إطار الشرعية الدولية»، معرباً عن أمله بالاستمرار في التشاور في الملفات كافة مع واشنطن. وحذر من اتساع رقعة الصراع في المنطقة ووصفه ب«الأمر الوارد» ويجب العمل لمنع ذلك. ووصل بلينكن إلى الدوحة في رابع محطات جولته الإقليمية، التي يبحث خلالها الحرب في قطاع غزة.