أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» اليوم (السبت) تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين حتى تلتزم إسرائيل ببنود اتفاقية الهدنة الموقعة، مؤكدة أن إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى يتوقف على التزام الاحتلال بإدخال شاحنات الإغاثة لشمال غزة. وقالت «القسام» عبر حسابها في تلغرام: «تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، والالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها».وبحسب مصادر إعلامية فإن المفاوضات لا تزال متواصلة بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، مبينة أن الاحتلال يزعم أن احتفالات الأسرى المفرج عنهم في الضفة والقدس وغيرهما تثير حساسية وأنه يرفضها. بالمقابل، قال مصدر أمني إسرائيلي لوسائل إعلام إسرائيلية إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى بحلول منتصف الليل فإن العملية العسكرية في غزة ستستأنف، لكن موقع "أكسيوس" أكد أن هناك اتصالات جارية لمحاولة تنفيذ صفقة الأسرى الليلة بعد تأخير من حماس وتهديد إسرائيل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تأخير إطلاق سراح المحتجزين سيُحل قريبا، وإن المناقشات تجري بشأن عدد الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم. وكان من المقرر أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 42 أسيرا من النساء والأطفال الفلسطينيين مقابل إفراج حماس عن 14 أسيرا إسرائيليا، في ثاني دفعة بعد أن أطلقت أمس (الجمعة) أول دفعة.بالمقابل نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن ما وصفتها ب«المصادر الأمنية» قولها إن أسبابا فنية وراء تأخر بدء عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين. في غضون ذلك، كشف أطباء إسرائيليون وذوو الأسرى أن المفرج عنهم من الإسرائيليين أمس كانوا في حالة جيدة ولم يمروا بأي شيء غير سار وعوملوا بإنسانية في غزة، بحسب ما نقله موقع «اللاه» الإسرائيلي الإخباري.وقال ابن الأسيرة كيرين وجدته روثي إنهما لم يمرا بأي شيء غير سار، لقد عوملا معاملة إنسانية.. «لم تكن هناك قصص رعب اعتقدنا أنها قد تكون موجودة»، لقد اعتقدوا في اللحظة الأولى للأسر أن من احتجزوهم كانوا مجانين، لكن منذ اللحظة التي ركبوا فيها الدراجات النارية لم يتعرضوا للضرب.