فيما أعلنت كتائب من المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية النفير العام، والبدء بشن هجمات باتجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، استجابة لمعركة «طوفان الأقصى»، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم (السبت)، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعقد اجتماعاً طارئاً مع مسؤولين مدنيين وأمنيين. وقالت إن أبومازن وجه بضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال. وأضافت الوكالة أن عباس وجه بتوفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء شعبنا في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين. وبحسب الوكالة، فإن عباس سيترأس اجتماعاً للقيادة الفلسطينية. ورحبت شخصيات وفصائل فلسطينية بمعركة طوفان الأقصى التي خاضتها الأجنحة العسكرية في قطاع غزة، بقصف إسرائيل بآلاف الصواريخ. ودعا عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، الفلسطينيين في مدن وبلدات الداخل المحتل، للتحرك ميدانياً في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ضمن معركة «طوفان الأقصى». وقال إنّ الشعب الفلسطيني بكل قواه ومكوناته موحد في هذه المواجهة، مؤكداً أن «طوفان الأقصى» حدث مفصلي في صراعنا مع الاحتلال. ودعا كل الفصائل إلى إعلان الاستنفار العام في صفوف رجالها والعمل في الميدان وترتيب الصفوف وتوحيد الجهود في الضفة على وجه الخصوص. ودعت حركة فتح كل قيادتها وأطرها وكوادرها وأبنائها للنفير العام، وحملت حكومة العدو الصهيوني والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد. وأكدت ضرورة التئام إطار القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة، وطالبت جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بالانخراط المباشر في هذه المعركة المفتوحة. من جهته، اعتبر النائب محمد دحلان أن ما حدث ويحدث على حدود غزة انعكاس طبيعي لانسداد كل الآفاق أمام شعبنا في فلسطين وأهلنا بقطاع غزة، جراء استحكام التطرف والعنف الدموي بكامل مقاليد السياسة الإسرائيلية المستسلمة لعصابة بن غفير-سموتريتش وما يُرتكب يومياً من جرائم كبرى في القدس والمستوطنات تحت سمع وبصر العالم الأخرس الصامت. وشدد على أنّ غزة الآن في خضم ساعات خطيرة، وعلى العالم أجمع حشد كل جهد ممكن لردع الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب جرائم كبرى يخطط لها في هذه اللحظات. فيما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المقاومة مصممة على تحقيق انتصار استراتيجي على الاحتلال الإسرائيلي، في معركة «ستفتح باب العودة وتعيد رسم تاريخ فلسطين والمنطقة». ودعت إلى المشاركة الفاعلة في معركة «طوفان الأقصى»؛ كل من موقعه وبما يمتلك من أدوات، للانقضاض على جيش الاحتلال ومستوطنيه. وقال الناطق باسم سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد أبو حمزة: إن سرايا القدس جزء من معركة «طوفان لأقصى» وتقاتل بجانب كتائب القسام.