نحتفل اليوم بالذكرى الخالدة لليوم الذي غيّر التاريخ ووُلِدت فيه دولتنا الغالية، ذكرى اليوم الوطني الثالث والتسعين للمملكة العربية السعودية الذي يُعيد إلى الأذهان الحدث التاريخي المهم في الأول من الميزان من عام 1351ه، وهو اليوم المحفور في ذاكرة التاريخ المنقوش في فكر المواطن السعودي ووجدانه فهو يذكرنا بمجد تليد وحاضر زاهر، كيف لا؟ وهو اليوم الذي وحّد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- صفوف دولتنا وأرجاءها بعد ملحمة تاريخية قادها المؤسس ومعه رجاله المخلصون من أبناء هذا البلد المعطاء بهمة الأبطال وعزيمة الرجال ليعلن ميلاد دولة فتية جمعت الشتات الممزق والمتفرق لتكون أمة واحدة متماسكة تحت مسمى واحد؛ وهو المملكة العربية السعودية متخذًا من كتاب الله وسنة رسوله دستورًا ومنهجًا. ليتحقق لهذه البلاد وحدة وطنية ودولة قوية عمَّ أرجاءها الأمن والأمان والرخاء والاستقرار حتى وصلت إلى ما نحن عليه في وقتنا الحاضر من خلال مسيرة النهضة العملاقة التي شهدها الوطن، حتى غدت المملكة في مصاف الدول المتقدمة، فما حققته هذه البلاد في المجال الاقتصادي والتعليمي والأمني أمرٌ ليس من السهل وصفه، ويصعب حصره حتى أصبحت مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار والرخاء والتنمية. فحري بكل من يعيش على هذا الوطن أن يحمد الله -عز وجل- على ما يتمتع به من رغد في العيش ونعمة الأمن والأمان والتقدم والتطور الذي لم تحظَ به ما يسمى بالدول المتقدمة، وهذا لم يكن ليتحقق لولا فضل الله ثم جهود القيادة الحكيمة التي بذلت الغالي والنفيس ليكون الإنسان أولاً في كل شؤونها وأعمالها. والله نسأل أن يحفظ قائدنا وولي أمرنا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يوفقه لكل خير، وأن يسبغ عليه نعمة الصحة والعافية. وأن يحفظ سمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويبارك في جهوده، وأن يحفظ البلاد والعباد. وأن يزيد بلادنا من الخيرات والرخاء والاستقرار.